فنان أردني يحول سطح منزله إلى مشروع فني جماعي
الحكومة الأردنية تطبق مؤخراً بعض الإجراءات لتخفيف حظر التجوال الذي استمر شهرين، بما في ذلك رفع الحظر على القيادة جزئيا
تمر الأيام بخطى ثقيلة خلال فترة العزل العام المفروض في الأردن لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستثمر مجموعة من الشباب، الذين يعيشون في مبنى سكني واحد، ساعات الحظر الطويلة في تحويل سطح المنزل الذي يعيشون به إلى معرض فني.
وحولت المجموعة التي يقودها رسام الكاريكاتير الأردني أسامة حجاج، خزانات المياه والجدران إلى لوحات كاريكاتيرية لفيروس كورونا، متضمنة رسائل تشجع على البقاء في المنازل.
وقال حجاج، وهو رسام كاريكاتير معروف في البلاد، إن ما بدأه كنشاط فردي عفوي أصبح نهجا لآخرين، وأعطى السكان شعورا بالهدف، كما حقق في الوقت ذاته أحد أحلامه في تنظيم ورشة عمل فنية.
وأضاف حجاج: "شعور جيد عندما شاركني الجيران، آحسست بروح الفريق الواحد وأصبح السطح ورشة فنية عفوية دون أي تنظيم".
وقالت ابنته جودي، التي شاركت أيضا في المعرض، إن العمل الفني سيكون بمثابة تذكرة في السنوات المقبلة بالصراعات التي واجهوها خلال هذه المرحلة الفريدة من الزمن.
وأوضحت: "عندما أكبر وأزور هذا السطح وأشاهد هذه الرسوم ستكون بمثابة الذكرى الجميلة".
وقال عمار الخياط، أحد جيران حجاج: "ما في يوم بمضى إلا ونصعد جميعا إلى السطح لنكتشف آعمال حجاج الجديدة أو نفكر بشي جديد ننجزه.. أصبحنا نجتمع على السطح ونفكر في أفكار جديدة حتى زاد تعاملنا وصرنا أصدقاء".
ونُشرت أعمال حجاج المولود في عمان في عدد من الصحف اليومية المحلية والعربية، وعادة ما تتناول أعماله قضايا اجتماعية وسياسية.
وشارك حجاج في عدد من المعارض الفنية الدولية وفاز بعدة جوائز.
وطبقت الحكومة الأردنية مؤخراً بعض الإجراءات لتخفيف حظر التجوال الذي استمر شهرين، بما في ذلك رفع الحظر على القيادة جزئيا، والسماح بعودة الموظفين إلى العمل في 26 مايو/أيار ٢٠٢٠