بالصور.. تشييع رفات جندي أردني استشهد في حرب 1967 بالقدس
شيعت القوات المسلحة الأردنية وشخصيات ومواطنون مقدسيون جنديا أردنيا استشهد في حرب 1967 وتم العثور على رفاته الشهر الماضي بالقدس.
وبعد الصلاة على جثمانه في المسجد الأقصى تم تشييعه إلى مثواه الأخير في المقبرة اليوسفية بالقدس الشرقية، بجوار المسجد الأقصى.
وتم العثور على رفات الجندي الأردني، منتصف الشهر الماضي، أثناء عمليات حفر تقوم بها السلطات الإسرائيلية بالقرب من حي الشيخ جراح بالمدينة.
ويعتقد أن الجندي استشهد في المكان الذي جرت فيه معركة بين الجيشين الأردني والإسرائيلي حرب عام 1967 ويطلق عليها الإسرائيليون "تلة الذخيرة".
وتم العثور إلى جانب الجندي على خاتم وسكين وساعة وخوذة تابعة للجيش الأردني ما عزز التقديرات بأنه من الجيش الأردني.
ولاحقا جرت اتصالات بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية حيث تم تسليم رفات الجندي- الذي لم يعرف اسمه- للسلطات الأردنية.
مراسم غير مسبوقة
وجرت مراسم دفن رفات الجندي بمراسم خاصة وغير مسبوقة بحضور مسؤولين أردنيين وشخصيات فلسطينية ومواطنين من مدينة القدس الشرقية.
ووصلت رفات الجندي الأردني إلى مدخل المسجد الأقصى بمراسم عسكرية بحضور مجموعة من كبار ضباط الجيش الأردني حيث حمل جنود الجثمان الذي تم لفه بالعلم الأردني.
وأدى عشرات المواطنين، يتقدمهم مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، الصلاة على جثمان الجندي الأردني.
وشارك في الصلاة وتشييع الجثمان الشيخ عزام الخطيب، مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، والشيخ واصف البكري، القائم بأعمال قاضي القضاة، والدكتور إبراهيم ناصر الدين، مساعد المدير العام للأوقاف الإسلامية، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، ومسؤولي الحراسة في الأقصى ومجموعة من موظفي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد وجمهور من أهالي مدينة القدس.
وجرت جنازة عسكرية بالمقبرة اليوسفية حيث تم حمل الجثمان فيما عزفت فرقة من الجيش الأردني معزوفات عسكرية.
ووري الجندي الأردني الثرى في مقبرة شهداء الجيش العربي الأردني في المقبرة اليوسفية.
قوافل الشهداء
وقال رجل دين أردني بعد تشييع الجثمان: "تشرفنا في هذا اليوم المبارك بزيارة بيت المقدس وزيارة المقدسيين الذين لاقونا بالحفاوة والرعاية والكرم وحسن الاستقبال ولسان حالهم أهلا وسهلا ومرحبا".
وأضاف: "وتشرفنا كذلك بأننا جئنا كذلك في تشييع وتوديع نشمي من نشامى الجيش العربي المصطفوي الذي قدم روحه وقضى نحبه على أرض فلسطين المباركة وليس هذا غريبا على الجيش العربي المصطفوي".
وتابع: "هذا الجيش الذي تربى على حب فلسطين وعلى حب بيت المقدس فعلاقتنا بفلسطين وبيت المقدس علاقة إيمان وعقيدة أكد عليها الرسول عليه السلام من خلال رحلة الإسراء والمعراج".
وأشار رجل الدين إلى أن "هذا الجندي البطل المغوار ينضم اليوم إلى قوافل الشهداء من الجيش العربي المصطفوي الذين قضوا نحبهم على أرض فلسطين، فقد جسدوا التضحيات والبطولات على أسوار القدس وباب الواد واللطرون والكرامة، هذه المواقع ما زالت شاهد صدق وحق على بطولات وعلى تضحيات الجيش العربي المصطفوي".