بينتو ومنتخب الإمارات.. المونديالي يتسلم حلم "الأبيض"
تعرف على أبرز المحطات وأهم الإنجازات في مسيرة الكولومبي خورخي بينتو المدير الفني الجديد لمنتخب الإمارات
يحمل الكولومبي خورخي لويس بينتو، المدير الفني السابق لمنتخبي هندوراس وكوستاريكا، والذي أصبح المدير الفني الجديد لمنتخب الإمارات، أحلام جماهير الأبيض في قيادة منتخبهم لكأس العالم لأول مرة منذ عام 1990 في إيطاليا.
المدرب صاحب الـ57 عاماً، الشهير بعصبية مزاجه، يمتلك مسيرة ناجحة، ويطلق عليه لقب "المتفجر" لأنه ينفجر في تحقيق الإنجازات غير المتوقعة مثلما ينفجر على لاعبي فريقه حين يرتكبون الأخطاء ولا يلتزمون بالتعليمات المطلوبة منهم، وينطبق الأمر نفسه على الحكام حين يشعر بأنهم ظلموا فريقه.
المدرب الذي بدأ مسيرته التدريبية قبل 36 عاماً، قاد منتخب كوستاريكا لحملة تاريخية في كأس العالم 2014 بالبرازيل، ونجح في التفوق على مجموعة من أفضل منتخبات العالم مثل إيطاليا وإنجلترا وأوروجواي التي كانت رابع العالم وقتها، وشق طريقه بنجاح إلى ربع النهائي.
لكن أحلام بينتو وفريقه اصطدمت بالطاحونة الهولندية، حيث خرج من ربع النهائي بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
بداية مبكرة
لم يمارس بينتو كرة القدم، لكنه بدأ مسيرته التدريبية مبكراً مع فريق مولينيه الكولومبي في موسم 1984-1985 عن عمر 32 عاماً، حيث بقي لسنوات يبحث عن فرصة النجاح الأولى في مسيرته التدريبية.
المدرب بينتو يعرف عنه أنه عصبي المزاج، مما جعلهم يطلقون عليه لقب "المتفجر"، وسبق أن تعرض للإيقاف لمدة 10 مباريات في كولومبيا، ولـ6 مباريات في فنزويلا بسبب مشادات مع الحكام.
ورغم أنه لم يسبق للمتفجر أن لعب كرة القدم من قبل على صعيد الاحتراف، فإنه يمتلك تاريخا عريقا في النجاح التدريبي يقارب 4 عقود.
أبرز إنجازاته
حقق بينتو العديد من الإنجازات على مدار مسيرته التدريبية، فلم يكن لمسيرة طويلة كهذه أن تستمر إلا بتحقيق النجاحات.
على صعيد الأندية، نجح بينتو في تحقيق الدوري البيروفي مع فريق إليانز ليما عام 1997 ثم بعد عامين توج بطلاً للكلاوسورا.
شد بعدها المدرب المحنك الرحال إلى الدوري الكوستاريكي ففاز بالدوري عامي 2002 و2003 وبطولة الكلاوسورا في 2003، ثم أضاف الدوري الفنزويلي في عام 2011 مع فريق ديبورتيفو تاكهيرا.
على صعيد المنتخبات فاز 3 مرات ببطولة كوبا سينتروأمريكانا بواقع مرتين مع كوستاريكا ومرة مع هندوراس أعوام 2005 و2013 و2017 على الترتيب.
كأس العالم 2014
يبقى التأهل لكأس العالم 2014 في البرازيل الإنجاز الأهم في مسيرة المدرب الكولومبي، خاصة أنه شهد للمرة الأولى تأهل كوستاريكا للدور ربع النهائي.
رحلة بينتو مع كوستاريكا بدأت في 2011 حين تولى المسؤولية الفنية للمنتخب ليقوده للتأهل الرابع في تاريخه للمونديال.
وحلت كوستاريكا في رحلة التصفيات ثانية خلف المكسيك في الدور الثالث، بعدما حصدت 10 نقاط فقط مقابل 18 للمنتخب المكسيكي المتصدر الذي فاز بكل مبارياته.
لكن الوضع اختلف في المرحلة النهائية من التصفيات التي شاركت فيها 6 منتخبات هي البطل والوصيف من 3 مجموعات في المرحلة التي سبقتها.
كوستاريكا جمعت 18 نقطة احتلت بها المركز الثاني خلف أمريكا البطلة، بفارق 4 نقاط، بعد تحقيق نتائج متميزة، أبرزها الفوز على أمريكا 3-1 والمكسيك 2-1.
في كأس العالم بدأت كوستاريكا الحملة بفوز غير متوقع 3-1 على أوروجواي، قبل أن تنجح في الفوز على إيطاليا البطل قبل 8 سنوات وقتها، بهدف نظيف لبرايان رويز.
في الجولة الأخيرة أسهمت كوستاريكا في إقصاء إنجلترا مهد كرة القدم بالتعادل السلبي معها.
ظن كثيرون أن الرحلة قد توقفت بكوستاريكا عند الدور الثاني، لكنها نجحت في التغلب على اليونان بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 لتتأهل لربع النهائي.
في ربع النهائي نجحت كوستاريكا في مد المواجهة ضد منتخب هولندا القوي بقيادة آريين روبين وويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي وديرك كاوت إلى ركلات الترجيح، التي لم تبتسم لها في النهاية، لتنتهي مغامراتها بشكل درامي.
أحلام مونديالية
رغم صعوبة موقف منتخب الإمارات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، فإن الأبيض لديه رغبة وحلم كبيرين في التأهل لكأس العالم وتحقيق حلم غاب 32 عاماً.
وكان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أعلن في أبريل/ نيسان الماضي إنهاء عقد الصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب المنتخب، وتوجيه الشكر له ولفريق عمله على الفترة التي قضوها مع "الأبيض"، والتي لم يخض خلالها الفريق أي مباراة بعد توقف النشاط محليا وقاريا وعالميا بسبب فيروس كورونا.
وخاض منتخب الإمارات 4 مباريات في التصفيات الآسيوية المشتركة، جمع خلالها 6 نقاط من فوزين على ماليزيا 2-1 وإندونيسيا 5-0، مقابل خسارتين أمام تايلاند 1-2 وفيتنام 0-1، ليحتل المركز الرابع بالمجموعة بفارق 5 نقاط خلف الأخير المتصدر والذي خاض 5 مباريات، بينما تمتلك ماليزيا 9 نقاط وتايلاند 8.
وتتبقى للأبيض 4 مباريات منها 3 على أرضه أمام ماليزيا وتايلاند وفيتنام، وواحدة خارج أرضه أمام إندونيسيا المتذيلة بلا رصيد، ويتعين عليه الفوز بكل تلك المواجهات من أجل حجز بطاقة التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات المونديال، والتي يتأهل لها أوائل المجموعات الثماني بجانب أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثاني.