«جي بي مورغان» يستحدث منصباً مؤثراً بصناعة المال.. «النفسية» سر النجاح
استحدث بنك "جي بي مورغان" إدارة دولية للإشراف على رفاهية ونجاح «المصرفيين المبتدئين».
جاء ذلك بعد تجدد المخاوف بشأن صحة وسلامة الموظفين المرهقين في جميع أنحاء الصناعة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" فقد تم تعيين رايلاند ماكليندون، رئيسة التنوع والشمول، كأول "مساعدة ومحللة مصرفية استثمارية عالمية" للبنك.
وقال البنك في مذكرة داخلية اطلعت عليها صحيفة "الغارديان" إنه "في تلك الإدارة ستكون رايلاند ماكليندون مسؤولة عن قيادة الزملاء والمحللين على مستوى العالم في المساعدة في دعم رفاهيتهم ونجاحهم، إضافة إلى تجهيزهم وتمكينهم من تقديم الخدمات للعملاء".
ومن المقرر أن تتخذ ماكليندون من مدينة نيويورك مقرا لها، لكنها سوف تسافر إلى مراكز "جي بي مورغان" العالمية الأخرى، بما في ذلك لندن كجزء من الدور.
- الثقة المرنة.. نصيحة رئيس تنفيذي لتقنين إجازات الموظفين
- خُمس الموظفين في العالم تحت خط الفقر.. تقرير صادم للمنتدى الاقتصادي العالمي
المهام الأولى
وتتضمن إحدى مهامها الأولى تقييم كيفية قيام البنك بتنفيذ سياسة داخلية جديدة تهدف إلى جعل الحد الأقصى من جداول عمل المبتدئين تتوقف عند 80 ساعة في الأسبوع (16 ساعة في اليوم)، وتم إبلاغ فرق الخدمات المصرفية الاستثمارية بالحد الأقصى ولكن لم يتم الإعلان عنه رسميا بعد.ويخطط بنك جي بي مورغان -الذي يوظف 330 ألف موظف في مختلف أنحاء العالم- أيضاً لتوظيف المزيد من المصرفيين المبتدئين لتخفيف العبء على الموظفين.
وهذا جزء من جهود أوسع نطاقاً لمعالجة سمعة بنوك أمريكا فيما يتصل بساعات العمل الشاقة، التي ثبت أنها قاتلة لبعض الموظفين.
ولطالما كانت ثقافة الضغط العالي في الصناعة مصدر قلق، ولكنها واجهت المزيد من التدقيق في عام 2013 بعد العثور على متدرب يبلغ من العمر 21 عاماً في بنك أوف أمريكا ميريل لينش ميتاً في شقته بلندن، وقد تبين حينها أنه عمل لمدة 72 ساعة متواصلة وتوفي بنوبة صرع، وبعد عامين انتحر محلل يبلغ من العمر 22 عاماً يعمل في بنك غولدمان ساكس بعد أن اشتكى من العمل لمدة 100 ساعة في الأسبوع وطوال الليل.
وفي خضم جائحة كوفيد اشتكى 13 مصرفيا في السنة الأولى من عملهم في بنك غولدمان ساكس أن أسابيع عملهم التي تبلغ 100 ساعة عمل وإساءة معاملة الزملاء قد خلقت ظروف عمل "غير إنسانية" للموظفين الجدد.
ودفع هذا بعض البنوك إلى إصدار مكافآت لمرة واحدة تصل إلى 20 ألف دولار، ووعد بتعزيز قواعد عدم العمل يوم السبت.
وفاة 2 من المصرفيين
ولكن هذا العام خسر بنك أوف أمريكا اثنين من المصرفيين المبتدئين في غضون أسابيع، حيث انهار مصرفي يبلغ من العمر 25 عامًا من مكتبه في لندن على ملعب كرة قدم في مايو/أيار، بينما توفي في وقت سابق من ذلك الشهر أحد زملائه في نيويورك، الذي قيل إنه كان يعمل أكثر من 100 ساعة في الأسبوع، بسبب جلطة دموية.وقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المآسي، حيث أبدى المستخدمون قلقهم من عدم وجود الكثير مما يمكن للمصرفيين فعله بخلاف ترك وظائفهم أو ترك الصناعة بالكامل.