"القاضية ممكن".. ماذا فعل الذهب بالدولار قبل الويك إند؟
بطريقة رياضية مباغتة وجه الذهب صفعة للدولار الضعيف قبل بداية الويك إند لهذا الأسبوع.. فماذا عن باقي العملات؟
حيث يتجه الدولار نحو تكبد ثاني خسارة شهرية على التوالي اليوم الجمعة، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) قد ينهي قريبا دورة الرفع الحاد لأسعار الفائدة، بينما استقر الين بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع قبيل قرار مهم من البنك المركزي.
أنظار المستثمرين في آسيا
وتتجه الأنظار في آسيا إلى قرار السياسة النقدية لبنك اليابان اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يبقي المحافظ الجديد للبنك المركزي كازو أويدا على التراخي الشديد في السياسة النقدية.
- نشتري الذهب أم نبيعه؟.. جولة في عقول المستثمرين المحترفين
- منزل في أمريكا = صفر دولار.. رد صادم من إدارة بايدن
وقبيل القرار، سجل الين الياباني ارتفاعا طفيفا بنحو 0.1 بالمئة إلى 133.84 مقابل الدولار، كما صعد أكثر من 0.1 بالمئة مقابل الجنيه الاسترليني.
وقالت تينا تنج محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس "لا أتوقع أن يغير بنك اليابان سياسته النقدية هذه المرة، لكن مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو الذي صدر في الآونة الأخيرة كان أعلى من المتوقع.. وأعتقد أن هذا يشكل ضغطا على بنك اليابان، وقد يفعل شيئا في المستقبل القريب".
وأظهرت بيانات حكومية، اليوم الجمعة، أن أسعار المستهلكين الأساسية في طوكيو ارتفعت 3.5 بالمئة في أبريل/نيسان مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، متجاوزة توقعات السوق في مؤشر على اتساع الضغوط التضخمية في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
لماذا يتراجع الدولار؟
وانخفض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، ولكن حدت من خسائره بيانات تشير إلى استمرار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم، والتي عززت توقعات رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل.
وأظهرت بيانات صدرت أمس الخميس أنه بينما تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام، تسارع إنفاق المستهلكين، الذي صاحبه ارتفاع في التضخم.
وسجل مؤشر الدولار في أحدث قراءة 101.45 مقابل سلة من العملات، ويتجه لتسجيل خسارة شهرية جديدة تزيد على واحد بالمئة، بعد أن انخفض نحو 2.3 بالمئة في مارس آذار.
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.06 بالمئة إلى 1.2492 دولار.
واستقر اليورو بالقرب من أعلى مستوى في عام وسجل في أحدث تعاملات 1.1033 دولار. ويتطلع لتحقيق مكاسب شهرية تقترب من اثنين بالمئة.
وتلقت العملة الموحدة دعما من توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي لا يزال أمامه المزيد من قرارات رفع الفائدة.
وقال محللون في آي.إن.جي "يفضل المستثمرون العملات التي يمكن أن تقدم دورة تشديد محلية مستمرة وما زال أمامها مجال لتشديد حاد مفاجئ في الاجتماعات المقبلة".
وارتفع الدولار الأسترالي 0.05 بالمئة إلى 0.66335 دولار أمريكي، وصعد نظيره النيوزيلندي 0.07 بالمئة إلى 0.61515 دولار.
الذهب الرابح الكبير
تتجه أسعار الذهب نحو تحقيق ثاني مكاسب شهرية على التوالي اليوم الجمعة، إذ دفعت المخاوف الاقتصادية المستمرة وضعف الدولار المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة، مع تركيز الأسواق الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقرر الشهر المقبل.
وبحلول الساعة 0310 بتوقيت غرينتش استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1.989.50 دولار للأوقية (الأونصة)، ويتجه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 1.1 بالمئة.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1999 دولارا.
وعلى العكس، يتجه الدولار لتكبد خسائر شهرية مما يجعل الذهب رهانا أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
ومع ذلك، قال كليفورد بينيت كبير الاقتصاديين في إيه.سي.واي للأوراق المالية، إنه في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل، سيظل مشترو الذهب حذرين على الأرجح، فيما تستمر المعركة من أجل البقاء فوق مستوى 2000 دولار.
وتجتمع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة يومي الثاني والثالث من مايو/أيار، وتتوقع الأسواق رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وبينما يعتبر الذهب تحوطا في مواجهة الضبابية الاقتصادية، تميل أسعار الفائدة الأعلى لتقليل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
في غضون ذلك، تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي أكثر من المتوقع في الربع الأول من العام.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، استقرت الفضة عند 24.95 دولار، وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1078.21 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1499.96 دولار.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز