التضخم في السودان يقفز إلى 212% في سبتمبر
جهاز الإحصاء السوداني يعلن تسارع التضخم السنوي إلى 212.29% في سبتمبر الماضي من 166.83% في أغسطس الماضي
استمر تصاعد التضخم في السودان الشهر الماضي، مع تواصل ارتفاع أسعار الأغذية، والمشروبات، والوقود، وتوسع السوق الموازية "السوداء" للدولار الأمريكي.
قال جهاز الإحصاء السوداني، الثلاثاء إن التضخم السنوي تسارع إلى 212.29% في سبتمبر/أيلول الماضي من 166.83% في أغسطس/ آب الماضي، مدفوعا بزيادة أسعار الغذاء والمواصلات.
وواصل سعر صرف الدولار الارتفاع بعد أن كشفت وزارة الطاقة والتعدين السودانية عن خطوات الحكومة لتطبيق قرار تحرير أسعار الوقود، والذي اتخذته منذ فترة طويلة ولم يطبق.
تحرير سعر الوقود
وبلغ حجم الدين العام في السودان ما يزيد على 60 مليار دولار، وسط إجراءات حكومية مشددة لسداد فاتورة الدين التي تهدد بكارثة اقتصادية خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبدالرحمن قوله "إن تنفيذ خطوة تحرير أسعار الوقود -الجازولين والبنزين- كان ينتظر ترتيبات قامت بها وزارته، من بينها حصر وتأهيل الشركات التي ستدخل في عملية الاستيراد والبيع، بخلاف إعداد وفتح العطاءات العالمية للمنافسة الحرة والشفافة".
وتمضي حكومة السودان الانتقالية في برنامج إصلاح متفق عليه مع صندوق النقد الدولي، يتضمن رفع الدعم الحكومي عن البنزين والجازولين.
وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي، قال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي للصندوق أقر خطة لمراقبة برنامج اقتصادي لأجل 12 شهرا أعده السودان، مع سعيه لإظهار قدرته على تنفيذ إصلاحات، والمضي نحو الإعفاء من ديون في نهاية المطاف.
ويشهد التضخم تصاعدا في السودان منذ بضع سنوات، تقوده أسعار الأغذية والمشروبات والوقود وسوق سوداء للدولار الأمريكي، وقد كان أحد عوامل الإطاحة بحكم عمر البشير العام الماضي.
وفي الشهر الماضي، أعلن السودان حالة طوارئ اقتصادية بعد انخفاض حاد للعملة، وشكل محاكم خاصة لمحاكمة الضالعين في ما يقول المسؤولون إنه "تخريب ممنهج" للاقتصاد.
ويعاني السودان من أزمات اقتصادية حادة، ونقص في السلع الأساسية وارتفاع معدلات الفقر، في وقت تسعى فيه الحكومة الانتقالية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.