مفاجأة علمية.. المشتري وأقماره يسخنان بعضهما
بسبب الكتلة الضخمة لكوكب المشتري فإن الكوكب يدفع ويسحب أقماره ما يولد حرارة تعرف باسم تأثير تسخين المد والجزر
توصلت دراسة أمريكية، نشرت في العدد الأخير من دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، إلى أن أقمار كوكب المشتري أكثر سخونة مما ينبغي أن تكون عليه بالفعل، حيث تقع على بعد 778 مليون كيلومتر (483 مليون ميل) من الشمس.
وكان يُعتقد أن معظم هذا الدفء الإضافي تم توفيره من قبل كوكب المشتري نفسه، ولكن الدراسة الجديدة وضعت فرضية جديدة، وهي أن الكوكب وأقماره يسخنان بعضهما البعض.
ووفقا للفرضية، فإنه بسبب الكتلة الضخمة للكوكب، فإنه يدفع ويسحب أقماره، وهذا يولد الحرارة، وهو تأثير يعرف باسم تسخين المد والجزر.
ويقول عالم الكواكب هاميش هاي، من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL): "إنه أمر مثير للدهشة لأن الأقمار أصغر بكثير من كوكب المشتري، لا يمكنك أن تتوقع منهم أن يكونوا قادرين على خلق مثل هذه الاستجابة المدية الكبيرة".
ويعمل تسخين المد والجزر من خلال ما يسمى برنين المد والجزر، حيث يتم اهتزاز هذه الأقمار بشكل أساسي عند ترددات معينة، وهي ظاهرة تحدث في كل مكان يوجد فيه الماء، بما في ذلك هنا على الأرض.
ويقول هاي: "الرنين يخلق أحمالًا أكثر تسخينًا، وبشكل أساسي، إذا دفعت أي شيء أو نظام وتركته سيتأرجح بتردده الطبيعي، وإذا واصلت دفع النظام بالتردد الصحيح، فإن هذه التذبذبات تصبح أكبر وأكبر".
وفي حساب هذه الترددات الطبيعية، اكتشف الباحثون إلى أن رنين المد والجزر لكوكب المشتري وحده لا يتطابق مع أحجام المحيطات التي يُعتقد أنها على أقماره، وقالوا: "عندما تُضاف قوى الجاذبية من الأقمار نفسها، فإن التسخين الكلي للمد والجزر قد يكون كافياً لإذابة الجليد والصخور داخل الأقمار".