ليفربول يكافئ كلوب مدرب "الأرقام التاريخية" بعقد حتى 2024
التقرير التالي لـ"العين الرياضية" يلقي الضوء على أبرز ما قام به يورجن كلوب مع ليفربول بمناسبة تمديد عقده حتى صيف 2024
جددت إدارة نادي ليفربول الإنجليزي عقد المدرب الألماني يورجن كلوب، ليكون مكافأة ليس للمدير الفني نفسه، ولكن لجماهير الفريق العاشقة للمدرب الأفضل في العالم، باختيار الاتحاد الدولي "فيفا" لعام 2019 التي تخشى أن يغادر ملعب "أنفيلد رود".
إن ما قام به كلوب في ليفربول ما بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وديسمبر/كانون الأول 2019، أبلغ بكثير من أن يتم سرده في أسطر قليلة، فهو ببساطة أعاد ليفربول من فريق متوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى بطل أوروبا، ولربما أكثر فريق تخشاه الفرق الأوروبية كلها.
بالنظر لأرقام كلوب مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا، فقد لعب الفريق 32 مباراة، فاز في 19 منها وتعادل في 6 وخسر 7، مسجلا 78 هدفا ومستقبلا 36 هدفا.
خلال تلك الرحلة الأوروبية بـ3 مشاركات في دوري أبطال أوروبا، تأهل ليفربول لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2017-2018، مقصيا في مسيرته مانشستر سيتي بطل إنجلترا في ربع النهائي ثم روما الإيطالي في نصف النهائي قبل أن يخسر 1-3 ضد ريال مدريد الإسباني في النهائي.
ولكن في 2018-2019 اختلف الوضع، قاد كلوب ليفربول للتفوق على نابولي الإيطالي في مرحلة المجموعات ثم العملاقين بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني في المراحل الإقصائية، قبل أن يحقق اللقب في النهائي على حساب مواطنه توتنهام.
مسيرة كلوب الأوروبية مع ليفربول بدأت ناجحة وتحديدا منذ الموسم الأول الذي شهد التأهل لنهائي الدوري الأوروبي، في مسيرة شهدت إقصاء مانشستر يونايتد وبروسيا دورتموند الألماني وفياريال الإسباني.
وعلى صعيد الأرقام القياسية، فالحديث عن كثرتها وأهميتها ما هو إلا ترجمة لحقيقة أن ليفربول تحول في عهد كلوب، لربما أفضل فترة في تاريخه كله، ولا شك أنه أفضل جيل في تاريخ ليفربول.
وبالنظر إلى تلك الأرقام، سيلاحظ أن ليفربول خاض مع كلوب 234 مباراة في جميع البطولات، وكذا حقق أطول سلسلة لا خسارة، وهي السلسلة الممتدة حاليا بـ33 مباراة منها 28 انتصارا و5 تعادلات.
وبات كلوب كذلك أول مدرب في تاريخ ليفربول يحقق 100 انتصار بالدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة بالطبع لإنجاز الموسم الماضي بأكبر عدد من النقاط في تاريخ "الريدز" بالبريمييرليج بـ97 نقطة، وهو كما يعلم الجميع رصيد نقطي لو كان في أي زمن آخر ليس به مانشستر سيتي لكان كافيا ليتوج ليفربول بالبريميرليج.
فضلا عن ذلك، فقد نجح كلوب في كسر نحس ليفربول مع البطولات أخيرا، محققا لقبي دوري أبطال أوروبا ثم السوبر الأوروبي ويتبقى الآن للفريق المجد المحلي، وها هو كلوب ولاعبوه يبتعدون بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه في الدوري الممتاز ليستر سيتي بفارق 14 نقطة عن مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب.