على خطى يوفنتوس وإنتر.. حكاية الملكية الفكرية بين الأهلي والزمالك
وقائع عديدة اتهمت فيها أندية كروية بعضها البعض بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية كما هو الحال بين الأهلي والزمالك المصريين.. تعرف عليها
ما زالت أزمة لقب نادي القرن في أفريقيا مستمرة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، بعدما اعترض الأول في بيان رسمي على لافتة غريمه الموجودة على واجهة مقر الأخير والتي تتضمن عبارة "الزمالك نادي القرن الحقيقي"، رغم منح الاتحاد الأفريقي اللقب للقلعة الحمراء قبل 20 عاما.
وفي الوقت الذي يجهز الزمالك فيه شكوى لتقديمها للمحكمة الرياضية الدولية، أعلن الأهلي في بيان رسمي مقاضاة جاره اللدود بسبب ما أسماه "التعدي على حقوق الملكية الفكرية للنادي"، خصوصا وأن جملة نادي القرن الأفريقي هي جزء من شعاره، وقام بتوثيقها باللغتين العربية والإنجليزية قبل سنوات.
ولم تكن هذه هي القضية الأولى بين أندية كرة القدم فيما يخص الجدل الدائر حول حقوق الملكية الفكرية لكل ناد طرف، وثمة نماذج عديدة لأندية عالمية رفضت التعدي على ملكيتها الفكرية.
يوفنتوس الروماني
يوفنتوس الإيطالي قرر مقاضاة ناد آخر يحمل نفس اسمه وهو يوفنتوس الروماني، الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية برومانيا وصعد للدرجة الأولى عام ٢٠١٨، وكان شعاره مشابها جدا لشعار "البيانكونيري" الأصلي.
وخوفا من المساءلة القانونية، قرر النادي الروماني تغيير اسمه وشعاره قبل موسمين، ويلعب حاليا في دوري الدرجة الثانية في بلاده تحت مسمى داكو جتيكا.
ورغم أن يوفنتوس غير شعاره المتشابه مع الفريق الروماني عام ٢٠١٧، لكنه أصر على أن يغير الفريق الروماني شعاره واسمه أيضا حفاظا على الملكية الفكرية لبطل إيطاليا.
إنتر وبيكهام
رفع نادي إنتر ميلان الإيطالي العام الماضي قضية ضد النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام مالك إنتر ميامي الأمريكي، مطالبا بتغيير اسم الأخير لما فيه تعديا على العلامة التجارية الخاصة بالنيراتزوي، وفقا لرواية مسؤوليه.
وكشفت تقارير صحفية في فبراير/ شباط الماضي عن فوز إنتر ميلان بأولى خطوات التقاضي ضد إنتر ميامي، ما قد يجبر الأخير على تغيير اسمه خلال الفترة المقبلة.
وبدأت الأزمة في سبتمبر/ أيلول 2018، عندما كشف إنتر ميامي عن اسمه وشعاره الجديد، الذين كانا مشابهين لبطل أوروبا الأسبق.
وفشل ممثلو الدوري الأمريكي في إقناع المحكمة بأحقيتهم في الاسم، بعد أن تطرقوا لوجود عدة أندية في العالم يستخدمون اسم "إنتر" في علامتهم التجارية، لكن ذلك لم يقنع مكتب البراءات والعلامات التجارية.