الدوري الإيطالي.. 5 أسباب أدت لانكسار قبضة يوفنتوس
أنهى فريق يوفنتوس موسمه في الدوري الإيطالي، من خلال الهزيمة التي تعرض لها أمام فيورنتينا، في الجولة الـ38 والأخيرة.
وانكسرت هيمنة يوفنتوس على لقب "الاسكوديتو" طيلة السنوات الماضية بعدما تُوج الإنتر به العام الماضي بعد سيطرة دامت 9 مواسم متتالية للبيانكونيري.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية أبرز الأسباب التي أدت لتراجع يوفنتوس وانكسار هيمنته على الدوري الإيطالي آخر عامين.
قرارات خاطئة
إدارة نادي السيدة العجوز أقدمت على خطوة تاريخية في صيف 2018 بجلب الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفقة قياسية من ريال مدريد الإسباني، تخطت حاجز الـ100 مليون يورو.
لكن هذه الخطوة صاحبها قرارات عشوائية وخاطئة أدت لإحداث هزة في الفريق، على رأسها التخلي عن بعض اللاعبين البارزين.
وعلى رأس هؤلاء، يأتي الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، الذي تخلى عنه النادي لصالح مانشستر سيتي الإنجليزي في صيف 2019 بعد موسم واحد ناجح أمضاها مع الفريق.
واستمر اليوفي في تفريغ الفريق من عناصره المميزة، بتخليه عن الأرجنتيني جونزالو هيجواين، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، البوسني ميراليم بيانيتش والإيطالي ليوناردو سبينازولا.
اهتزاز فني
بالتزامن مع القرارات الإدارية الخاطئة بشأن التخلي عن اللاعبين البارزين والمميزين، سارت إدارة يوفنتوس على ذات الدرب مع المدربين.
وخلال السنوات الـ4 الأخيرة فقط، تولى تدريب يوفنتوس 3 مدربين مختلفين، منهم ماسميليانو أليجري "مرتين"، برحيله في 2019 وعودته العام الماضي.
كما أسندت الإدارة مهمة تدريب فريق عريق بحجم اليوفي لمدرب لا يتمتع بأي خبرات، سواء على المستوى الاحترافي أو حتى الناشئين، وهو الإيطالي أندريا بيرلو.
وفاجأ النادي الجميع بتعيين بيرلو مدربا للفريق دون أي سابق خبرات في عالم التدريب، سواء كعضو في أحد الأجهزة الفنية أو حتى كمدرب شباب أو ناشئين.
وتسبب ذلك في هزة فنية لليوفي على مدار المواسم الأخيرة، مما أدى لفشله مرارا في الذهاب لأبعد نقطة في دوري أبطال أوروبا، فضلا عن انكسار هيبته في الدوري الإيطالي.
رحيل كريستيانو رونالدو
فشل يوفنتوس في استغلال تواجد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وهداف اللعبة الأول، على مدار 3 مواسم ماضية.
صاحب الـ37 عاما نجح في تسجيل 101 هدفا خلال 3 مواسم فقط، أي بمعدل 33.7 هدفا في الموسم الواحد، منها 29 هدفا توجته هدافا للكالتشيو الموسم الماضي.
ورغم نجاح اليوفي في التتويج بطلا للكالتشيو في حضرة رونالدو مرتين، إلا أن الموسم الأخير (2019-2020) دفع اللاعب للرحيل بعدما تدهورت نتائج الفريق في عهد بيرلو، حيث كان على مشارف عدم التأهل لدوري الأبطال في الجولات الأخيرة.
ولم يستطع يوفنتوس سد ثغرة رونالدو رغم نجاحه في جلب دوشان فلاهوفيتش من فيورنتينا الإيطالي في منتصف الموسم، إلا أن ذلك لم يساعده على استعادة هيبته، ليحتل المركز الرابع للموسم الثاني على التوالي.
أفكار عتيقة
عودة أليجري لليوفي هذا الموسم لم تساعد الفريق على النهوض من كبوته، بل زادت الطين بلة بخروجه بموسم صفري لأول مرة منذ 11 عاما.
ولم يستطع فريق مدينة تورينو نيل أي لقب هذا الموسم، وهو ما يحدث معه لأول مرة منذ موسم 2010-2011.
هذا الموسم الصفري نتاج تدهور مستوى الفريق في حقبة أليجري الثانية، حيث فشل المدرب الإيطالي في تقديم الإضافة المطلوبة للكتيبة الحالية.
وعاب أليجري تمسكه بأفكاره التقليدية العتيقة، التي لا تواكب كرة القدم الحديثة، مما جعله فريسة سهلة لقطبي ميلانو هذا الموسم، وهو ما امتد أيضا لبطولة دوري الأبطال.
دفاع هش
ولا يقتصر الأمر عند أفكار أليجري فحسب، بل بدا واضحا مدى هشاشة دفاع يوفنتوس في المواسم القليلة الماضية، رغم امتلاكه الثنائي المخضرم ليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني.
لكن الخط الخلفي بأكمله أصبح ثغرة واضحة في الفريق، حتى في وجود المدافع الهولندي الشاب ماتياس دي ليخت، الذي أصبح معتادا على ارتكاب الهفوات القاتلة، أبرزها تسببه في العديد من ركلات الجزاء ضد فريقه.
كما بات يوفنتوس بحاجة لظهيرين من الطراز الرفيع بدلا من دانيلو وأليكس ساندرو، اللذين فشلا في تقوية ظهر الفريق في الموسم الماضية.