مهما حِيكت الدسائس والمؤامرات للتفرقة بين عيال زايد فسيرجع الحاقد والحاسد بُخّفي حُنْين، فلا يسعى للتفرقة بين أبناء هذا الوطن الواحد إلا حديث نعمة ومُتقّول أفّاق وحُثالة من بقايا رُعاة الإرهاب
إلى جيل الوطن والأجيال الجديدة للدبلوماسية الإماراتية، للذين يتوّسم فيهم الوطن كل خير وعطاء، لا نُفاوض معكم في حب الإمارات والدفاع عنها، كلنا في الإمارات نُسمى "عيال زايد" ولم يأت أحدهم بما يُسيء لوطنه، والذي شذّ عن القائمة نال العقاب والجزاء بما فعل، وهل غير الأمانة يستطيع الإنسان حملها بعدما أشفقت منها السماوات والأرض وكرّمه الله عزّوجل بها لينال شرفها؟ كانت الأزمة الأخيرة قد شجعت الأقلام الوطنية في الظهور وأعلنت الاستياء إزاء ما حدث ويحدث، والملاحظات التي تُركت في مواقع التواصل ومُعقباتها جعلتها حافزا لإضافة فصول جديدة للقضية، واكتملت صورة الوطن بمُقومات وطنية أهمها الدبلوماسية الإماراتية، ولعلّ الوضع الخليجي في تجدّد مستمر والحقل الدبلوماسي بحاجة لتجديد في رفع كفاءة العلاقات بين الدول والتركيز على الأجندات للمبعوثية الإماراتية، فنحن وقيادتنا ولله الحمد والمِنّة شعب متكاتف ومتماسك لن يُفرّقنا أيّاً كان هدفه، فتركنا التفاهات والعويل للآخرين، ونرمقهم من بعيد على أنهم صِغار وسفهاء العقول، فمهما حِيكت الدسائس والمؤامرات للتفرقة بين عيال زايد فسيرجع الحاقد والحاسد بُخّفي حُنْين، فلا يسعى للتفرقة بين أبناء هذا الوطن الواحد إلا حديث نعمة ومُتقّول أفّاق وحُثالة من بقايا رُعاة الإرهاب يحاولون تمزيق وحدة الصف، لا يعرفون أن البيت متوحد وأن الشعب متوحد وأبناءه كلهم مُرفهون حتى في دفاعهم عن الإمارات، كل مواطن نعتبره قائدا دبلوماسيا وسفيرا لوطنه، يُمارس حرية الرأي والتعبير ولا يأبه لكلام أوغاد يحاولون تدنيس وطن يتنفس شعبه عِشقاً له، إن الدبلوماسية لا تعني فقط القيام بالمهام الرسمية خارج البلاد، إنما نحن دبلوماسيون بأسلوبنا الراقي وتحملنا لهمّ قضايا وطنية تحمل رسالة الإنسانية والكرامة لمفهوم الدبلوماسية.
مهما حِيكت الدسائس والمؤامرات للتفرقة بين عيال زايد فسيرجع الحاقد والحاسد بُخّفي حُنْين، فلا يسعى للتفرقة بين أبناء هذا الوطن الواحد إلا حديث نعمة ومُتقّول أفّاق وحُثالة من بقايا رُعاة الإرهاب
إن الأزمة التي تعيشها الشعوب الخليجية نتيجة لخيانة من النوع الثقيل، باتت تُهيمن اليوم على روح البيت الخليجي، ولم يعد هذا الخائن ُمؤهلا للمشاركة الخليجية، وبالتالي بات من الحريّ تغييب دوره ولكن بإرادته دون ضغط من أحد ودون المساس بُحسن الجوار، كما أن مظاهر الأزمة خلقت رواسب من رحم المعاناة وكانت أضعاف ما خلّفته الحروب العسكرية، لأنها دمرت البشر والعمران وهذا يُعاد بناؤه ويُعوض بينما الحرب النفسية تقضي وتُتلفِ العقول بلا رجعة، ولله الحمد أن الجهود التي يبذلها كل مواطن في شبكات التواصل الاجتماعي هي ثمرة جهود وطن وشعب وقادة، ومن هذا المُنطلق الفكري اهتّم الجميع بتكثيف نشاطه وتحرّكت الدبلوماسية العفوية بداخلهم وكانت الرؤية لأبعاد أي قضية معاصرة تعبر عن ترميز للوجود الإماراتي في الساحة الخليجية في توضيح مواقفه إزاء الأحداث بلا خدش أو شراسة، وهي محاولة للتقرّب من واقع الحدث بتقمص شخصية الباحث عن الحقيقة والمُحلل للأحداث من منظوره الخاص عبر التعايش مع واقع الأزمة لتفادي أي ردود سلبية قد تجرّ وراءها خيبات الأمل، ومن أهم مزايا هذه الطفرة الشبكية لمواقع التواصل هو البُعد الوجداني الذي يجمع تلك الأقلام الوطنية والتي تتمحور في نُصرة الوطن وليس بتقييدها في مُحاكاة عشوائية، فكانت استراتيجية الاتصال غير المباشر بين أفراد المجتمع على هذه المنّصة واتحاد كلمتهم للقضاء على يد الغدر أو التشكيك في ولاء الجميع للإمارات، وبرغم أن هذا أمر مفروغ منه إلا أن بعض أصحاب النفوس الضعيفة والتي اعتادت الخيانة وعلى التخاطب مع الآخرين بلغة الأضداد فهي تسعى وقد خاب مسعاها في الولوج إلى شرائح المجتمع، ولكن نحن في الإمارات قادرون على التفرقة بين أي نشاط يمسّ جوانب الحياة، فلو شعر أن أي حركة قد تصطدم بولائه لإخوته وقادته ووطنه سيضع خطاً أحمر لا يتجاوزه للاستزادة من معايير الثقة والإخلاص التي يرفض وجودها المُثير للفِتن بين الشعوب، وفي رؤية تحليلية لواقع ملموس وجدنا أن المجتمع الإماراتي يقوم على التكاتف الجبّار للجهود الكبيرة في الحدّ من انتشار فقاعات رؤؤس الفتنة واعتبارها مصدر إزعاج ولا نُعيره أي اهتمام ولا نعطي لنواياه الخبيثة أي فرصة للظهور لكي لا يتوسع مع الوقت كحبل يلتفّ على الجميع، ومن سياق دبلوماسية التعامل مع فِتنة الأضداد التي يتبعها البعض لضعفه هو التجاهل وصبّ جام حقدهم علينا في عدم الإصغاء لهم وبالتالي تقف أفكاره الخبيثة في حدوده، والحدّ من الغُلو في الردود غير المُجدية لأنها تُعطي فكرة سلبية عن مجتمعنا بأنه مُستعد لاستقبال أي نوع من الأخبار دون التوثق من مصدره وهذا بالطبع غير صحيح فإن كانت الرؤية في البداية مُعتمة لكنها سرعان ما يكتشفها المواطن الإماراتي، وربما في العالم الافتراضي وقع الأخبار تكون أشدّ نظراً لشهرتها وسرعة انتشارها، فالوعي الدائم بالتثبّت يجعل من مجتمع الإمارات مجتمعا مترابطا ومتعاونا وفرصة لإثبات أننا نستحق تسليط الأضواء على البيت المتوحد.. وكلنا للإمارات يا وطن نبنيه بسواعد أبنائه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة