"الكاكائية" يطالبون بغداد بحمايتهم من جرائم داعش وإيران
مسؤول في استخبارات الجيش العراقي يكشف عن تورط مليشيات الحشد الشعبي بعمليات قتل وتهجير اتباع الكاكائية.
دعا زعيم طائفة الكاكائية نصرالدين الحيدري، المتواجدين في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان العراق، وبغداد، حكومة بغداد، وإقليم كردستان لحمايتهم من الإبادة الجماعية التي يشنها ضدهم تنظيم داعش الإرهابي.
ويتعرض أتباع الطائفة لعمليات قتل وتهجير، وإحراق لأراضيهم الزراعية، ينفذها تنظيم داعش الارهابي بدعم إيراني.
وتعتبر الكاكائية "اليارسانية" واحدة من الديانات الكردية القديمة التي تعود تاريخها إلى أكثر من ٥ آلاف عام قبل الميلاد، حيث تعود جذورها إلى الديانة الميثرائية التي كانت منتشرة بين الشعوب الهندو أوربية.
وأصبح أتباع الكاكائيين هدفا للتنظيمات المتطرفة بعد سقوط النظام السابق عام ٢٠٠٣، ووصلت عمليات استهدافهم اوجها بعد سيطرة مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٧ على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، فالقرى الكاكائية تقع في مدن خانقين وكركوك وفي محافظة نينوى وجميعها مناطق متنازع عليها، بحسب المادة ١٤٠ من الدستور العراقي.
وقتل مساء السبت الماضي ٧ أشخاص من أتباع الكاكائية، وأصيب أكثر من ٥ آخرين بينهم عناصر في القوات الأمنية بهجوم شنه إرهابيو داعش على اتباع قرية دارا بمنطقة ميخاس التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى.
وشدد زعيم الطائفة نصرالدين الحيدري، على أن أتباع الطائفة في المناطق المتنازع عليها يتعرضون لموجة إرهابية يشنها داعش بدعم إيراني، أسفرت عن مقتل العشرات، وتعرضت العديد من المزارات والمراقد الخاصة بهم للتدمير.
وتابع أن "الذي يتعرض له الكاكائيون اليوم من قبل داعش سبق، وتعرضوا له مرات عديدة، وأسفرت عن آلاف الضحايا ".
وخاطب الحيدري في جزء آخر من رسالته الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بالقول: "الكاكائيون لطالما كانوا مصدرا للسلام والمحبة والتعايش حاملين رسالة الصدق والوئام ولم يكونوا يوما ما مصدرا للتفرقة".
تورط مليشياالحشد
ودعا بغداد وأربيل إلى التحرك لحمايتهم في المناطق التي يتعرضون فيها للأعمال الارهابية، ووضع الحد لهذه العمليات التي تستهدفهم بشكل مكرر.
ويتركز تواجد أتباع الكاكائية في إيران والعراق، لكن غالبيتهم يعيشون في إيران، ويتعرضون للاضطهاد والاستهداف الممنهج، وانتقل هذا الاستهداف للعراق منذ عام ٢٠٠٣.
وكشف مسؤول في استخبارات الجيش العراقي لـ"العين الإخبارية" عن تورط مليشيات الحشد الشعبي بعمليات قتل وتهجير اتباع الكاكائية.
وأوضح المسؤول العسكري "مسلحو داعش الذين يهاجمون الكاكائية في كركوك وخانقين هم من مسلحي التنظيم الذين نقلتهم كتائب حزب الله العراق، وعصائب أهل الحق من سوريا إلى العراق بإشراف من فيلق القدس الإيراني ووضعتهم في هذه المناطق، وقدمت لهم السلاح والتدريب ومدتهم.
ولفت إلى أن هذا المخطط سيشمل كافة سكان هذه المناطق في المرحلة المقبلة لأن إيران تخطط وجعلها قواعد لمليشياتها، وعائلاتهم بسبب موقعها الجغرافي واحتضانها لكميات كبيرة من النفط والثروات الطبيعية الأخرى ووقوعها ضمن الخط الرابط بين طهران ودمشق وصولا إلى بيروت.
وبحسب إحصائية رسمية حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادرها في الحكومة العراقية تعرض سكان أكثر من ٧ قرى كاكائية إلى التهجير في محافظتي ديالى وكركوك منذ العام الحالي، فيما بات سكان القرى الأخرى في خطر يتعمق يوميا بسبب بقائهم في قراهم حيث يتعرضون للقتل والابادة.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA== جزيرة ام اند امز