أين هي كامالا هاريس من الأحداث في أفغانستان؟
في حين تحمل الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء رئيسيون بفريقه للأمن القومي عبء الانتقادات والغضب بسبب الانهيار السريع لأفغانستان أمام حركة طالبان، ومشاهد الفوضى التي تبعت محاولة خروج الأمريكيين والأفغان من البلاد، ظلت كامالا هاريس نائبة الرئيس بعيدة حتى الآن
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن هذا بعيد كل البعد عن 25 أبريل/نيسان، عندما ظهرت هاريس عبر قناة "سي إن إن" الأمريكية وأكدت أنها كانت "آخر شخص بالحجرة" مع بايدن عندما اتخذ قراره بشأن إنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان.
وعندما سألت بشأن ما إن كانت تشعر بالارتياح لقرار بايدن، قالت: "نعم، وسأضيف إلى ذلك. إنه رئيس لديه كمية غير طبيعية من الشجاعة. إنه لشخص أراه دائما يتخذ قرارات تستند إلى ما يؤمن به حقا -بناء على سنوات من قيامه بهذا العمل ودراسة تلك المساءل- ما يؤمن بأن الأمر الصحيح الذي ينبغي فعله".
لكن مع الصور المروعة والمأساوية التي تظهر كل ساعة على ما يبدو من أفغانستان، لم تظهر هاريس علانية منذ الخميس، عندما أنهت بسرعة اجتماعا مع مديرين تنفيذيين لمناقشة مقترحات رعاية الأطفال الخاصة بإدارة بايدن لحضور إحاطة استخباراتية مع بدء طالبان هجومهم النهائي.
ومنذ هذا الوقت، ظهرت فقط في الصور التي نشرها البيت الأبيض، وكانت تصريحاتها العامة الوحيدة عبر "تويتر".
ولم تكن بجانب بايدن كما كانت بالمناسبات الأخرى، عندما حاولت الدفاع عن قراره بسحب القوات القتالية الأمريكية من أفغانستان خلال خطاب بالبيت الأبيض.
ومع تدهور الوضع في أفغانستان نهاية الأسبوع، شاركت هاريس في مؤتمرات بالفيديو يومي السبت والأحد مع فريق بايدن للأمن القومي.
وأظهرت الصور التي تمت السخرية منها على نطاق واسع والمنشورة عبر حساب البيت الأبيض على "تويتر" هاريس تنضم للمؤتمر من مقر الإقامة الرسمي لنائب الرئيس، وشغلت واحدة من عدة خانات على الشاشة أمام بايدن، الذي جلس بمفرده بغرفة اجتماعات في كامب ديفيد.
وأعاد حساب هاريس الرسمي التغريد بصورة الاجتماع.
ويوم الإثنين، بعدما ألقى بايدن خطابه لتبرير قراره بشأن سحب القوات الأمريكية، غردت هاريس: "على مدار عقدين، وضع جنودنا الشجعان حياتهم على المحك في أفغانستان. سنكون ممتنين دائما وفخورين. إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان هو القرار السليم".
ويوم الثلاثاء، كتبت في تغريدة أخرى: "ذهبنا إلى أفغانستان منذ نحو 20 عاما. الآن، مهمتنا نقل مواطنينا، وحلفائنا، والأفغان المعرضين للخطر إلى الأمان خارج البلاد".
ويوم الأربعاء، غرد البيت الأبيض بصورة أخرى للإحاطة بشأن الأمن القومي.
وكانت هاريس تجلس على يمين بايدن، ترتدي كمامة وتنظر إلى كتيب ويعلو وجهها تعبير يمكن تحليله بأنه إما متأمل وإما متألم. وأعاد حساب هاريس تغريد الصورة.
ومن المقرر أن تنهي هاريس صمتها العام، الخميس، بخطاب أمام المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية للصحفيين السود.
وفي اليوم التالي، من المقرر أن تغادر واشنطن متجهة إلى سنغافورة وفيتنام، في ثاني رحلة لها إلى الخارج بعد رحلتها إلى المكسيك وغواتيمالا في يونيو/حزيران.