أول تصريحاتها منذ ترشحها نائبةً لبايدن.. هاريس ورسائل نارية لإيران
السيناتور كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس الأمريكي حذرت من أن إيران تزيد من نشاطها النووي وتصبح أكثر استفزازية
تعهدت السيناتور كامالا هاريس بعدم السماح لإيران أبدًا بحيازة سلاح نووي ومواصلة دعم إسرائيل، في أول تصريحات لها في هذا الصدد منذ اختيارها مرشحة الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي.
وقالت هاريس، خلال فعالية لجمع التبرعات، الأربعاء، إن "إدارة جو بايدن ستقدم دعمًا لا يتزعزع لإسرائيل، ولن تسمح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي".
وأضافت: "أوضح جو أنه لن يربط المساعدة الأمنية بأي قرارات سياسية تتخذها إسرائيل وأنا أوافقه الرأي تماما".
وتابعت: "أتعهد لكم بأن إدارة بايدن-هاريس ستحافظ على التزامنا الذي لا ينفصم بأمن إسرائيل، بما في ذلك التعاون العسكري والاستخباراتي غير المسبوق الذي كان رائداً خلال إدارة أوباما وبايدن، وضمان أن إسرائيل ستحافظ دائمًا على تفوقها العسكري النوعي".
وعندما شغل بايدن منصب نائب الرئيس، كان من المدافعين الرئيسيين عن أمن إسرائيل، ودعم تقنيات مثل "القبة الحديدية"، ومذكرة بقيمة 38 مليار دولار على مدى عقد من المساعدة العسكرية وقعت عام 2016، وصفتها هاريس بأنها "أكبر حزمة مساعدات عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة".
وعنما سُئلت هاريس أيضًا، كيف ستحمي إدارة بايدن إسرائيل من إيران في أعقاب انسحاب الرئيس دونالد ترامب من اتفاق نووي مثير للجدل مع إيران، قالت: "اسمحوا لي أن أوضح، لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
وأردفت المحامية والسياسية الأمريكية: "سنواصل ضمان حصول إسرائيل على دعم لا ينفصم من الولايات المتحدة".
سعى الاتفاق النووي لإدارة باراك أوباما السابقة إلى منع إيران من تطوير لسلاح نووي، لكن الاتفاق تعرض لانتقادات شديدة، وقال متشككون إنه غير قابل للتنفيذ، ولهذا انسحب ترامب منه.
وحذرت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا من أن إيران "تزيد من نشاطها النووي وتصبح أكثر استفزازية".
وزادت: "أنا أعمل في لجنة الاستخبارات، وأعتقد أننا أصبحنا أكثر عزلة من أي وقت مضى عن حلفائنا وأننا بحاجة إلى مساعدة لمواجهة هذا التحدي".
واختتمت بالقول: "لقد عرضت إدارة ترامب قضية حظر الأسلحة على إيران على مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) مؤخرًا وصوتت معنا دولة واحدة فقط. أعتقد أنه من العدل أن نقول إن نهج (أمريكا أولاً) كان أمريكا بمفردها، وهو ليس في مصلحتنا أو في مصلحة حلفائنا".
وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، أعلن بايدن المرشح الديمقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسة الأمريكية، اختيار هاريس لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.
وبذلك تصبح هاريس (55 عاما) أول امرأة سمراء تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة، فيما يمنح بايدن شريكا في وضع جيد يتيح له مواصلة الهجوم على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وفي ظل اضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد منذ شهور، بسبب الظلم العنصري، ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين السود، واجه بايدن ضغوطا متنامية لاختيار امرأة غير بيضاء لخوض الانتخابات نائبة له، وهي أيضا أول أمريكية آسيوية تخوض الانتخابات على منصب رئاسي.
وكانت هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، سعت للترشح بانتخابات الرئاسة قبل أن تتخلى عن محاولتها وتؤيد بايدن.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز