كاريمي لوبيز.. طاهية تجمع بين الموضة والطعام اللذيذ
المطعم خاص بزبائن دار جوتشي ويديره الشيف ماسيمو بوتورا الحائز على 3 نجوم ميشلان، تحت مسؤولية الشيف المكسيكية كاريمي لوبيز.
تخيل نفسك تتناول أشهى المأكولات في قصر من القرن الـ14 في قلب مدينة فلورنسا الإيطالية الساحرة، في مكان يجتمع فيه الطعام والموضة مع لمسة من عصر النهضة المعاصرة.
هنا يقع "جوتشي أوستيريا" Gucci Osteria المطعم الذي يصنع أطباقه الشهية والفريدة، أشهر طهاة العالم، مثل ماسيمو بوتورا ومساعدته كاريمي لوبيز.
يقع Gucci Osteria، في قلب قصر بالازو ديلا ميركانزيا Palazzo della Mercanzia التاريخي، في حديقة جوتشي كما يطلق عليه، ويقدم المكان قطعاً فريدة من نوعها.
المطعم خاص بزبائن الدار وزواره ويديره الشيف ماسيمو بوتورا الحائز على 3 نجوم ميشلان، تحت مسؤولية الشيف المكسيكية كاريمي لوبيز.
تأخذنا الطاهية المكسيكية كاريمي لوبيز في جولة في عالم المطبخ الإيطالي، وتشرح مشوارها بداية من مسقط رأسها في المكسيك، حتى حصولها على لقب أفضل شيف امرأة تحت سن الـ40 عاما، وفقاً لمجلة " Identità Golose" الإلكترونية الإيطالية.
انتقلت "لوبيز" 37 عاماً، إلى إيطاليا العام الماضي عندما تزوجت من تاكاهيكو كوندو، رئيس الطهاة الخاص بمطعم الشيف ماسيمو بوتورا Osteria Francescana في مدينة مودينا شمال إيطاليا، بحسب مجلة "elle" الفرنسية في نسختها الإيطالية.
تقول لوبيز: "بعد التحاقي بالمدرسة الثانوية في المكسيك، درست الفن في باريس، وداخل متاجر المعجنات الرائعة في المدينة اكتشفت نوعاً مختلفاً تماماً من المطبخ، فهمته على أنه نوع من أنواع الفن، ولكن في شكل يمكن أن يؤكل، لذلك اخترت مدرسة للطبخ في إسبانيا، ومن هناك بدأ كل شيء".
تدربت الطاهية المكسيكية على يد كبار الطهاة مثل ماسيمو بوتورا وسيجي ياماموتو وإنريكي أولفيرا، لكن الشيء الأكثر أهمية الذي تعلمته منهم، لم يكن يخص التقنيات ولا حتى المكونات، ولكن الطريقة التي شكلوا بها فريقهم، وكيف يتعاملون مع زبائن وضيوف المطعم في المواقف المختلفة.
أما عن قصة تعارفها على الشيف العالمي ماسيمو بوتورا، فقالت: "عملت لمدة 5 أعوام كرئيس للطهاة في مطعم Central Restaurante في ليما، بيرو، وخلال رحلة إلى نيويورك، قابلت تاكا، زوجي، والذي يعمل الآن كرئيس للطهاة في مطعم (بوتورا) في مدينة مودينا الإيطالية، لذا كنت أذهب دائماً لملاقاة زوجي هناك، ثم انتقلت إلى إيطاليا للعيش مع حب حياتي".
وأضافت: "عندما استقريت في إيطاليا، سمح لي بوتورا وزوجته بمساعدتهما في كتاب الوصفات الخاص بهما (الخبز هو الذهب)، ثم سنحت لي فرصة حياتي، عندما عرض عليّ (بوتروا) العمل معه في مشروع Osteria Gucci في فلورنسا، ووافقت على الفور".
أما عن تجربتها في مطعم Osteria Gucci، قالت: "يقع في بيازا ديلا سيجنوريا في فلورنسا، مدينة عصر النهضة، الوجهة التي تنصهر فيها جميع الثقافات، وفي جوتشي أوستريا، نفعل الشيء نفسه، حيث نجمع بين ثقافات وقصص أعضاء فريقنا، باستخدام المكونات المحلية ودعوة ضيوفنا للسفر حول العالم معنا عبر أطباقنا الفريدة".
ويبدو أن عمل "لوبيز" في متحف يضم أزياء أشهر دور الأزياء الإيطالية والعالمية جوتشي، له تأثير قوي عليها، فالموضة بالنسبة لها مرادف للراحة وهو شيء شخصي للغاية، فبعد عام من العمل مع جوتشي، قالت: "تعلمت أشياء كثيرة عن الأزياء، إنه عالم رائع لا يزال يفاجئني".
وعن حلمها الذي تريد تحقيقه في المستقبل: "التأكد من قدراتي على تشكيل فريق جيد وتقديم فرص لشباب جدد، مثلما قدم لنا ماسيمو العديد من الفرص".