قاسم توكاييف.. "ثعلب" دبلوماسي يطرق أبواب رئاسة كازاخستان

3 أعوام فقط، كانت كافية ليبدأ رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وهو على مشارف عامه السبعين من عمره، لخوض انتخابات رئاسية محسومة له.

في عام 2019، صعد الدبلوماسي السابق توكاييف للسلطة باختيار من سلفه نور سلطان نزارباييف الذي حكم البلاد طويلا منذ العهد السوفياتي.

غير أن توكاييف، وبعد انتفاضة في يناير/ كانون الثاني من العام نفسه (2019)، قاد حركة تغيير واسعة تمثلت في إجبار حلفاء نزارباييف على ترك مناصب أخرى وأعاد اسم العاصمة إلى آستانة بعد أن كانت تحمل اسم نور سلطان تكريما للرئيس السابق.

واليوم الأحد، تشهد كازاخستان انتخابات رئاسية مبكرة، تشير كافة التقارير الإعلامية إلى أن توكاييف (69 عاما) سيفوز بها في ظل خوضه السباق أمام خمسة مرشحين مغمورين.

ويخشى البعض من حصول توكاييف على تفويض مطلق، على غرار ذلك الذي حظي به نزارباييف، ليرسخ حكم الفرد خلال خمس ولايات رئاسية متتالية.

وبعد انتفاضة سقط خلالها 238 شخصا غارقين في دمائهم، تخلى نزارباييف، الذي ظل متمسكا بمناصب مهمة بعد التنحي عن الرئاسة، عن تلك المناصب.

حينها استعان توكاييف بروسيا لإخماد الانتفاضة لكنه حافظ منذ ذلك الحين على مسافة مع موسكو متجنبا التعبير عن أي تأييد علني لعمليتها العسكرية الخاصة ضد أوكرانيا.

وأشرف توكاييف على إصلاحات دستورية حددت فترة الرئاسة بولايتين، كما تعهد بتقليل الفجوة بين الدخول بالقضاء على الفساد ومن خلال توزيع أكثر عدلا للثروة.

وتعهد اليوم الأحد بمواصلة "إعادة ضبط" النظام السياسي بالدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة العام المقبل.

كما استقال من الحزب الحاكم هذا العام وأشرف على إصلاحات سهلت تأسيس أحزاب سياسية جديدة.

وبحلول الظهيرة بالتوقيت المحلي، أدلى ما يصل إلى 39 بالمئة من الناخبين بأصواتهم.

ومن المتوقع نشر بيانات استطلاع رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بعد ساعات من إغلاق مراكز التصويت أبوابها في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وينتظر صدور النتائج الأولية غدا الاثنين.

ويحق لـ12 مليون ناخب في كازاخستان، الإدلاء بأصواتهم لنتخاب رئيس جديد من بين 6 مرشحين للمنصب الرفيع، في مهمة حسم اختيار شاغل المنصب الرفيع في البلد الآسيوي.

وفتحت مراكز الاقتراع في كازاخستان أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وسط توقعات بحسم الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف الذي يمثل الائتلاف الشعبي، التصويت لصالحه.