أسرة ضحية البغدادي كايلا مولر: التقينا خاطفيها سرا بالعراق
أسرة موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر تؤكد أنها شعرت براحة وعزاء كبيرين بعد إطلاق اسم ابنتهم على عملية مقتل البغدادي.
كشفت أسرة موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر أنهم التقوا سراً مع خاطفيها بالعراق، في إطار جهودهم الشخصية لتحريرها وإعادتها إلى ديارها.
وأشارت الأسرة إلى أنها شعرت براحة وعزاء كبيرين، عندما تم تسمية العملية العسكرية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، على اسم ابنتهم تكريماً وانتقاماً لها.
وقال والدها كارل مولر لشبكة "إيه بي سي نيوز"، الأحد: "لقد علمنا للتو أن الأمر برمته كان مكرساً لكيالا بفضل الجنرال (مارك) ميلي وهذا مؤثر للغاية".
وأضاف: "ذكرها الرئيس ترامب في بيانه، وذكر أنه (البغدادي) استحق ما ناله لما فعله بكايلا.. هي لم تُنسَ، وهذا أمر مهم".
كانت مولر (26 عاماً)، في مهمة إنسانية في تركيا في 3 أغسطس/آب 2013، عندما اختطفها عناصر "داعش" بعد عبورها الحدود السورية لزيارة المستشفى.
وفي فبراير/شباط 2015، أكد مسؤولون أمريكيون أنها توفيت أثناء وجودها في حجز تنظيم داعش، لكن جثتها لم يُعثر عليها.
وأثناء جلوسه إلى جانب زوجته مارشا مولر، في منزلهما بولاية أريزونا، كشف مولر الأب أيضاً أن الزوجين سافرا ذات مرة إلى أربيل لحضور لقاء وجهاً لوجه مع أم سياف زوجة الداعشي أبوسياف اللذين كانا يحتجزان كايلا بمنزلهما.
وفي مايو/أيار 2015، قتلت عناصر من قوات "دلتا" الخاصة أبوسياف واعتقلوا زوجته، التي كانت تحتجز كايلا مولر رهينة في منزلها، حتى يعتدي البغدادي عليها.
وأكد كارل مولر أنهم "رفضوا نصيحة مكتب التحقيقات الفيدرالي" خلال الصيف لمعرفة ما قد يكون حدث لرفاة ابنتهم أو إذا كانت لا تزال على قيد الحياة.
وأضاف: "عندما تحدثنا إلى أم سياف، وجدنا أننا حصلنا على المزيد من المعلومات منها، وليس فقط نحن الأشخاص الذين يدعموننا - لقد حصلوا على معلومات منها".
وتابع: "يحدث فرق كبير عندما تتحدث إلى هؤلاء الأشخاص بموقف إنساني. نحن لا نهتم بما فعلت، وما قمت به.. نحن فقط نريد أن نعرف ما تعرفه عن ابنتنا لإحضارها إلى المنزل".
وأردف: "علمنا من النساء اللواتي أطلق سراحهن بعد دفع الفدية من قبل حكوماتهن أنها كانت محتجزة في العديد من الأماكن الباردة والمظلمة، وقد تعرضت للاغتصاب من قبل البغدادي، ونعرف أنها حقيقة".
وواصل: "لقد قتلها (البغدادي) أو قتلها شخص ما في تنظيمه. هذا ما نسعى إليه وهذا ما نأمل في أن يساعدنا الرئيس ترامب فيه".
وأشار الزوجان إلى أنهما قدما طلبات بموجب قانون حرية المعلومات لجمع مزيد من المعلومات حول كيفية وفاتها، لكن رفضت الطلبات، وهم يفكرون في اتخاذ إجراءات قانونية لاستلام المستندات المتعلقة بوفاتها.
والأحد، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن عملية استهداف البغدادي أطلق عليها اسم موظفة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي قتلها عناصر داعش.
وقال ترامب في خطابه الذي أعلن فيه نهاية "خليفة الإرهاب" إن "مقتل البغدادي جاء انتقاماً لكايلا مولر، التي اتخذها التنظيم رهينة لوقت طويل وقتلها شر قتلة، ووصفها بأنها "شابة جميلة توفيت أثناء محاولتها مساعدة الناس".
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز