سفير كازاخستان: العلاقات مع الإمارات أنجح مثال للتعاون
أكد ماديار مينيليكوف، سفير كازاخستان لدى دولة الإمارات، أن الأهداف الطموحة للبلدين حولت العلاقات إلى أنجح مثال للتعاون الثنائي والمثمر.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تدشين كتاب 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وكازاخستان: "لقد فتح مسار السياسة الداخلية والخارجية لكازاخستان الباب لتوسيع التعاون مع الإمارات".
وأعرب السفير عن قناعته أن سياسة بلاده الخارجية متعددة الاتجاهات، وستساعد في حل العديد من الأزمات العالمية وتوسيع التعاون الدولي، ومتوقعا بأن عام 2023 سيكون عامًا مهمًا لكازاخستان، حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر الستة الأولى، فيما بدأت بالفعل أحزاب سياسية جديدة في الظهور في الفترة التي تسبق الانتخابات، ما يعزز المنافسة السياسية والتعددية، ولأول مرة منذ 18 عامًا سيتمكن المرشحون المستقلون أيضًا من الترشح في دوائر فردية.
وعّدد السفير بعض الأحداث المهمة التي جرت خلال عام 2022 في كازاخستان، وأبرزها الاستفتاء الوطني في يونيو/حزيران، حيث تم إجراء الإصلاحات الدستورية التي جلبت قيمًا ديمقراطية جديدة إلى النظام السياسي، بما في ذلك سلطات رئاسية محدودة، وبرلمان قوي، ومحكمة دستورية مستقلة، وإنشاء أحزاب سياسية جديدة، والانتخاب المباشر للمحافظين، وغيرها من التدابير المهمة.
وقال: "في نوفمبر/تشرين الثاني أجرت بلادنا انتخابات رئاسية بموجب الدستور الجديد، مما يعني أن جميع رؤساء دولتنا في المستقبل، بمن فيهم الرئيس الحالي فخامة قاسم جومارت توكاييف، سيخدمون فترة ولاية واحدة مدتها سبع سنوات دون الحق في إعادة انتخابهم".
وأوضح: "في أثناء تغيير نظامنا السياسي الداخلي، لم ننس التزاماتنا الدولية، ففي أكتوبر استضافت آستانة القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.. قبل شهر من عقد القمة انعقد المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من بين المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 100 وفد من 50 دولة وكانت بينهم 5 وفود إماراتية".
وأضاف السفير: "يواجه العالم التحديات التي تفرضها الصعوبات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، وأن التعاون الوثيق بين كازاخستان ودولة الإمارات أمر ضروري للغاية، تظل كازاخستان ملتزمة بتطوير العلاقات مع جميع البلدان والشركاء".
وحول الكتاب الخاص بمرور ثلاثين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان ودولة الإمارات، قال السفير ماديار: "لقد تم إعداده بالتعاون الوثيق بين الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات وسفارة كازاخستان في أبوظبي، حيث حولت الأهداف الطموحة للبلدين والتطلعات المتشابهة والاحترام المتبادل كل هذه العوامل العلاقات الكازاخستانية الإماراتية إلى أنجح مثال للتعاون بين منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط".
وأوضح أنه مما لا شك فيه أن العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين تنطلق من قيم أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي تقوم على أساس الاحترام المتبادل والعمل المشترك لما فيه مصلحة الشعوب وتقدمها وازدهارها، ولقد شهدتْ العلاقات المتميزة بين البلديْن، والتي نحتفل بمرور ثلاثين عاما على إقامتها نموا كبيرا حرصا من قيادة البلدين على تطويرها وازدهارها لما فيه خير ورفاهية شعبي البلدين".