الكاظمي وبارزاني يبحثان سبل التكامل بين بغداد وأربيل
الرئيس الفرنسي طلب من رئيس إقليم كردستان لقاءه في بغداد بسبب قصر مدة الزيارة التي تستغرق ساعات
أشاد رئيس إقليم كردستان نيحرفان بارزاني، الأربعاء، بإجراءات حكومة الكاظمي، المتبعة في تعزيز التعامل المشترك بين بغداد وأربيل على الصعيد الأمني والسياسي، فيما أكد أن الأكراد حريصون على سلامة وأمن العراق .
ووصل رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني إلى العاصمة بغداد، في زيارة رسمية التقى خلالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي والرئيس العراقي برهم صالح، كما التقى في وقت لاحق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان الرئيس الفرنسي، وصل صباح اليوم الأربعاء، إلى العراق، ضمن زيارة رسمية معلنة هي الأولى له، التقى خلالها الرئاسات الثلاث وبحث عددا من الملفات بينها التعاون الاقتصادي والأمني، فيما أبدى استعداد باريس لتقديم الدعم إلى بغداد.
وحسب تصريحات حكومية عراقية، فطلب الرئيس الفرنسي من رئيس الإقليم بارزاني، لقاءه في بغداد بسبب قصر مدة الزيارة التي صرح بأنها تستغرق ساعات.
وبعد سلسلة من الاجتماعات مع الأطراف العراقية التي آجراها الجانبان، دخل بارزاني وماكرون في اجتماع للتباحث حول عدد من القضايا.
واستقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارازني، قبيل اجتماع ماكرون
وتشهد العلاقة بين بغداد وأربيل، حالة من الارتباك منذ سنوات، جراء مسائل خلافية بينها ترسيم الحدود والمناطق المشتركة وتقرير مصير محافظة كركوك .
وذكر بيان لمكتب الكاظمي، أن اللقاء بحث الملفات المهمة التي من شأنها تعزيز التكامل والتعاون بين المؤسسات العراقية في كل من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ضمن إطار المبادئ والعمل الذي رسمه الدستور.
وأضاف البيان أنه "جرى التطرّق إلى الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، وكذلك الجهود المستمرة والتنسيق لمكافحة خلايا داعش النائمة، وملاحقة فلول الإرهاب الذي لا مكان له على أرض العراق، إذ جرى التأكيد على أهمية الدور الذي تؤديه قوات حرس الإقليم البيشمركة كجزء متكامل من المنظومة الأمنية العراقية".
من جانبه أعرب نيجيرفان بارزاني، بحسب البيان "عن تفاؤله بالخطوات المتخذة من أجل تعزيز آليات العمل المشترك بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية"، مشدداً على أن "الأكراد يعتزون بعراقيتهم عازمون على إدامة العمل من أجل استقرار العراق وأمنه وسيادته".