كيف تحافظ على نظرك خلال العزل المنزلي؟.. 9 نصائح
لويس فرنانديز المدير الطبي لمعهد "فرنانديز فيجا" للعيون أكد أن الاستخدام الزائد للشاشات مرتبط بأمراض مثل جفاف العين.. تعرف على النصائح عبر العين الإخبارية.
في ظل العزل المنزلي الذي فرضته العديد من الدول جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، نحاول تمضية الوقت في أنشطة مختلفة مثل مشاهدة الأفلام والمسلسلات وممارسة ألعاب الفيديو واستخدام الهاتف المحمول أو أجهزة الحاسب الآلي، فضلاً عن القراءة أو الحياكة.
ولكن كل هذه الأمور تحتاج لتدقيق النظر، ما قد يسفر عن مشكلات في الرؤية، لذا يكشف لنا اختصاصيو طب العيون كيفية العناية بأعيننا خلال فترة العزل المنزلي، وفقا لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي".
وكشفت الجمعية الإسبانية لطب العيون أنه في فترة الراحة تركز العين بشكل طبيعي للرؤية عن بُعد وعلى مسافة متوسطة، بينما التركيز في شيء يوجد على مسافة قريبة يمثل جهداً إضافياً، موضحة أن التحديق لفترة طويلة يسفر عن جفاف في العين وتهيجها وإرهاقها.
وأكد الطبيب لويس فرنانديز بيجا سانز المدير الطبي في معهد "فرنانديز فيجا" للعيون أن الاستخدام الزائد للشاشات مرتبط بأمراض مثل جفاف العين، مشيراً إلى أن تدقيق النظر عن قرب قد يكون مرتبطا بزيادة انتشار قصر النظر.
وأوضح المعهد الوطني للعيون في الولايات المتحدة أن قصر النظر نوع من مشكلات القصور الشائعة، حيث تشاهد الأشياء القريبة بوضوح بينما لا يحدث ذلك مع الأشياء البعيدة.
وقد يعاني الأشخاص المصابون بقصر النظر من إرهاق في العين أو آلام في الرأس، ويواجهون صعوبات لرؤية الأشياء البعيدة بوضوح على سبيل المثال الإشارات في الطرق السريعة.
نصائح للحفاظ على قوة البصر خلال فترة الحجر المنزلي
أوصى الخبراء في معهد فرنانديز فيجا بعدة إجراءات للعناية بالعين، مثل:
1- تقليل وقت الأنشطة التي تحتاج تدقيقا للنظر
تحتاج مشاهدة التلفاز وممارسة ألعاب الفيديو والقراءة والإبحار عبر الإنترنت مجهوداً إضافياً للنظر عن قرب، لذا أبرز المتخصصون أهمية تغيير هذه الممارسات بأخرى تحتاج الرؤية عن بعد.
2- تخفيف سطوع شاشات الأجهزة الإلكترونية
عادة ما تكون الأجهزة معدة مسبقاً على أعلى درجة سطوع، الأمر المضر للغاية للعيون، لذا يفضل تقليل درجة السطوع بقدر الإمكان.
3- الاعتياد على "الرمش"
تعد هذه إحدى توصيات الخبراء في معهد فرنانديز فيجا للعيون في مدينة أوبييدو الإسبانية، حيث إنه عندما نظل لفترة طويلة محدقي الأعين في مكان ما فإننا "نرمش" بمعدل أقل.
وأوضح الخبراء في هذا الصدد ضرورة الوميض بشكل مستمر للبقاء على نظافة العين وفي حال الضرروة يمكن اللجوء إلى القطرة.
4- إراحة النظر كل فترة
يجب علينا تذكر قاعدة 20-20-20 والتي تنص على الراحة 20 ثانية كل 20 دقيقة من النشاط بالنظر إلى مسافة 20 قدم (ستة أمتار)، وفقا لما قاله المتخصصون.
5- الحفاظ على مسافة مناسبة من الأجهزة
ويؤكد المتخصصون أيضا أهمية الحفاظ على مسافة ما بين 50 و60 سم بين العين والشاشة أو الشيء الذي نستخدمه.
6- إضاءة جيدة
من الضروري الإضاءة الجيدة في الموقع الذي نتواجد فيه لعدم إرهاق النظر، وتكمن الطريقة في ذلك في وضع الإنارة في السقف وإضاءة السطح الذي سنستخدمه.
7- درجة حرارة مناسبة
يجب الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في المنطقة المحيطة بك، لأن قضاء فترة طويلة بالتعرض لأجهزة الهواء المكيف أو أجهزة الأشعة قد يسفر عن جفاف العين.
8- النظارات والعدسات
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرؤية ويحتاجون نظارات أو عدسات أن يختاروا ارتداء النظارات عن العدسات اللاصقة، لأنها تعد أكثر أماناً للعين.
كما يوصي الخبراء بالحذر واتخاذ إجراءات حماية عند القيام بمهام معينة في المنزل، حيث إن بعضها قد يسفر عن إصابات في العين.
ويوصي أطباء معهد فرنانديز فيجا للعيون بارتداء هذه النظارات الواقية أو أقنعة من البولي كربونات للقيام بهذه الأنشطة مثل تثبيت مسمار في الحائط.
9- عدم لمس العين
شدد أطباء العيون في النهاية على أهمية عدم حك العين، لأن هذه الحركة تضعف الشبكية، لذا يوصون بعدم القيام بذلك دون غسل الأيدي لتفادي تعرض العين لأمراض.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن الأيدي تلمس عدة أسطح وبالتالي قد تحمل فيروسات وميكروبات أخرى مسببة للأمراض.
وعقب تلوث الأيدي، فإنها يمكن أن تنقل التلوث إلى العين، وبالتالي يمكن لهذه الميكروبات أن تدخل جسم الإنسان وتسفر عن أمراض مثل فيروس كورونا المستجد.
وكشف المتخصصون في معهد فرنانديز فيجا للعيون أن فيروس كورونا المستجد قد يسفر أيضا عن التهاب الملتحمة أو ما يعرف بـ"العين الوردية".
ولتفادي ذلك، شدد الطبيب لويس فرنانديز فيجا سانز على ضرورة "غسل الأيدي وتطهيرها وعدم حك العين واستخدام أقنعة أو نظارات واقية عند التواصل مع مرضى أو في الأماكن العامة لعدم الإصابة".