الخطوط الجوية الكينية تعلن تعليق رحلاتها إلى الصومال
قرار حكومي بإيقاف الرحلات الجوية بين نيروبي ومقديشو وخضوع الطائرات المتوجهة إلى كينيا للتفتيش أولا في مطار "وجير" قبل الوصول لنيروبي.
أعلنت الخطوط الجوية الكينية تعليق رحلاتها من نيروبي إلى مقديشو لأجل غير مسمى، في وقت تتزايد حدة التوتر بين البلدين على وقع أزمات بداية من إرهاب "حركة الشباب" مروراً بسياسات الرئيس الحالي عبدالله فرماجو، وصولاً إلى خلافات نفطية.
وحسب مصادر لم تفصح حكومة نيروبي عن سبب تعليق رحلاتها، ولكن مصادر أمنية رجحت أن السلطات الكينية اتخذت القرار، نتيجة تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية إصرار حكومة فرماجو على موقفها من قضية مؤتمر لندن للنفط وتمسكها بالاستثمار في حقول نفطية متنازع عليها وتداعيات توغل حركة الشباب الصومالية الإرهابية في كينيا واستهدافها لأمن كينيا.
وكشفت وسائل إعلام كينية أن قرار الحكومة بإيقاف الرحلات الجوية المباشرة بين مقديشو ونيروبي والذي بدأ من 10 مايو، يشدد على ضرورة توقف الطائرات المتوجهة إلى كينيا، للتفتيش في مطار "وجير" في الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا، قبل أن تواصل رحلتها إلى نيروبي.
ومن جانبها أعربت الحكومة الصومالية عن استيائها من قرار السلطات الكينية تعليق الرحلات الجوية بين البلدين، وأشارت وزارة النقل الصومالية إلى أنها تؤمن بأن دوافع سياسية وراء القرار.
ودعت الحكومة الصومالية الحكومة الكينية إلى إعادة النظر في القرار الذي اتخذته، متعهدة بالاتصال مع الجهات الصومالية المعنية لتقييم الرد المناسب على القرار الكيني.
وظلت العلاقات الكينية الصومالية تتميز بروابط عدة أهمها التداخل بين الشعبين على طول الحدود، إلا أن أزمات ظلت تلاحقها بداية من إرهاب "حركة الشباب" مروراً بسياسات الرئيس الحالي عبدالله فرماجو، وصولاً إلى خلافات نفطية.
وتصاعدت الخلافات الدبلوماسية بين البلدين؛ حيث استدعت كينيا منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، سفيرها لدى مقديشو لإجراء "مشاورات عاجلة" معه، كما طلبت من السفير الصومال مغادرة نيروبي على خلفية حصص نفطية متنازع عليها.