كيفية الحفاظ على بطارية السيارة الكهربائية في الشتاء.. نصيحة خبراء
تعاني بطاريات السيارات التقليدية بشكل عام من فصل الشتاء خاصة عند اشتداد البرودة، فما الحال بخصوص بطارية السيارات الكهربائية هل يختلف؟
بطارية السيارة الكهربائية ليست أفضل حالا بكثير خلال فصل الشتاء؛ فهي الأخرى تعاني من قلة مدى السير، الذي توفره بسبب استهلاك المزيد من التيار الكهربائي من أجل الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة للعمل بكفاءة، مع الحاجة لبعض الوظائف الإضافية مثل التدفئة.
الخوف من بطارية السيارة الكهربائية
وأكد الخبراء أنه ليس هناك حاجة للخوف من عدم قطع سيارتك الكهربائية في فصل الشتاء لمدى سير معقول يلبي متطلباتك اليومية.
وفي هذا الإطار أوضح مارسيل موليش، الخبير التقني في نادي السيارات "أوروبا"، أن البطاريات الكبيرة ووظائف الشحن السريع والمضخات الحرارية تجعل من قيادة السيارة الكهربائية أمرا ممكنا ولمدى سير معقول خلال فصل الشتاء.
تسخين السيارة
ومن جانبه أكد ينس دراله، رئيس الاختبارات والتكنولوجيا في مجلة السيارات "أوتو موتور أوند شبورت" الألمانية، أنه إذا تم بالفعل تسخين خلايا البطارية إلى درجة حرارتها المناسبة في الصباح، فإنها تحتاج إلى قدر أقل من الطاقة، كما أنها تمتص التيار بسرعة أكبر من البطارية الباردة.
وما يمكن لمالك السيارة فعله لتوفير طاقة البطارية هو التسخين المسبق للسيارة الكهربائية على الشاحن الجداري في المرآب، وبذلك يتم الانطلاق بالسيارة في الصباح وهي في درجة الحرارة المناسبة دون استنفاد المزيد من طاقة البطارية.
تقليل الاعتماد على التدفئة
ولتوفير المزيد من مخزون البطارية يمكن التقليل من الاعتماد على التجهيزات المستهلكة للتيار قدر المستطاع مثل وظيفة التدفئة، أو الاعتماد عليها بشكل أقل مثل تدفئة المقاعد والمقود بدلا من تدفئة كامل المقصورة الداخلية، كما أن بعض الموديلات تقدم خيار تدفئة مقعد قائد السيارة بمفرده.
وفي الوقت ذاته حذر الخبراء من التوفير في استهلاك التيار على حساب الأمان، على سبيل المثال لا يجوز توفير التيار على حساب الإضاءة وتدفئة النوافذ على سبيل المثال.
اتبع طريقة قيادة مناسبة
وعلى الطريق يمكن تحقيق وفورات في التيار باعتماد أسلوب قيادة ملائم؛ حيث يتم التخلي عن مناورات التسارع والكبح الشديد، وتنشيط استرداد طاقة الكبح لتغذية البطارية من الطاقة الناتجة عن مناورات الكبح.
وأشار موليش إلى أن سرعة السيارة لها علاقة أيضا باستنفاذ طاقة البطارية، لذا من الضروري عدم زيادة السرعة القصوى للسير عن 120 كلم/س. وينبغي أيضا الابتعاد عن أماكن التكدسات المرورية، وهو أمر ممكن بفضل أنظمة الملاحة الحديثة.
ويتعين على قائد السيارة الكهربائية لتوفير الطاقة السير بوتيرة واحدة قدر المستطاع مع تنشيط وضع القيادة الاقتصادي، الذي تتمتع به معظم السيارات الكهربائية الآن.
توقف عن الرحلات القصيرة
وأشار ماتياس فوجت، الخبير لدى نادي السيارات ADAC الألماني، إلى أن الرحلات القصيرة هي الأخرى تستهلك طاقة البطارية بشكل أكبر، وذلك بسبب الحاجة للتسخين مرارا وتكرارا، لذلك يفضل أن تكون الرحلات طويلة قدر الإمكان.
وأوصى فوجت بعدم هبوط شحن البطارية لما دون 20%، مع الالتزام بتعليمات الشركة المنتجة فيما يخص التعامل مع البطارية وآليات الشحن.