أوسكار أفضل فيلم أجنبي.. حلم يراود المخرجة اللبنانية نادين لبكي
أحداث فيلم "كفرناحوم" تدور في إحدى مناطق العالم العربي التي تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية عاصفة، بطله طفل يعيش في إحدى القرى الفقيرة.
في الـ18 من فبراير/شباط كل عام، تقف المخرجة اللبنانية نادين لبكي وسط أصدقائها، يبتهجون بعيد ميلادها، يرسلون إليها باقات الود والترحاب والتمني بعام طيب، مليء بمزيد من التحدي والإصرار على النجاح.
في نفس الوقت تقريباً لا يهم المخرجة التي ولدت عام ١٩٧٤ إلا حلم واحد هو الجلوس على عرش الأوسكار كأفضل مخرجة في العالم، ترسل النظرات إلى رب السماوات، وتتمنى أن تكون هناك في الحفل الكبير، الذي يضم الأفضل والأبرز في عالم السينما.
في إحدى غرف المنزل، تجلس نادين بعد أيام من احتفال الأسرة والأصدقاء، عيناها تتابع الحلم، اليد الممسكة بتمثال الأوسكار، تتمنى كثيراً أن تقبض أناملها بشدة على تمثال جائزة أفضل فيلم أجنبي، وأن يعلو اسمها الحاضرين في القاعة الكبرى المخصصة للاحتفال.
نادين التي أكدت في وقت سابق أنها كانت دوماً تشاهد كل حفلات توزيع الجوائز مع شقيقتها، وأن هذا بمثابة الحلم الذي تحقق بالنسبة لها، غير أنها تؤكد أن الحلم ما زالت لا تصدقه بعد تلك السنوات.
قدمت نادين التي درست الإعلام بجامعة سانت جوزيف في بيروت، وحصل مشروع تخرجها على جائزة مامة في باريس، للسينما العالمية فيلم "كفر ناحوم" الذي عُرض لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة العام الماضي، وفوزه بجائزة "لجنة التحكيم".
من بعدها بدأ "كفرناحوم" في السير مسرعاً نحو العالمية، ليكون على موعد مع الترشح لعدد من الجوائز، من بينها "بافتا البريطانية"، و"جولدن جلوب"، كأفضل فيلم أجنبي في العام، ومن بعدها القائمة القصيرة للأوسكار.
بدأت لبكي حياتها الإخراجية بتقديم العديد من فيديوهات الأغاني، قبل أن تتوجه نحو الإخراج السينمائي والتمثيل وكتابة السيناريو.
تمتلك لبكي التي ولدت في مدينة بعبدات في لبنان، في رصيدها السينمائي فيلمين هما "سكر بنات" و"هلا لوين؟"، سلطت فيهما الضوء على قضايا مهمة كعمالة الأطفال وزواج القاصرات، والقضية الكبرى التي تشغل بال العالم أجمع وهي الاتجار في الأعضاء البشرية.
حصلت "لبكي" على ١٢ جائزة من أصل ٢٠ جائزة ترشحت لها، وكان لفيلم سكر بنات نصيب الأسد منها؛ حيث ترشح لـ١٠ جوائز فاز على ٥ جوائز منها.
تدور أحداث فيلم "كفر ناحوم" في إحدى مناطق العالم العربي التي تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية عاصفة، بطله طفل يعيش في إحدى القرى الفقيرة، الذي يقرر التمرد على نمط الحياة فيها، ويرفع دعوى قضائية ضد والديه، وتتطور الأحداث بعد ذلك.
مساء الأحد المقبل في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، سيكون العالم أجمع مع موعد لتحديد بطل الأوسكار في شتى المجالات الفنية، التي تنافس نادين على المخرجة الأفضل عالمياً وصاحبة الفيلم الأفضل أيضاً، ستهتز القاعات بالتصفيق الحار للأفضل.
نادين التي تؤكد دوماً في حديثها المستمر: "أود أن أستمر في الحديث عن شعبي وبلدي بطريقتي الخاصة، فعندما يقول الناس نحن نفتخر بك، فهذا يؤثر في للغاية"، ستداوم على الحديث، ولن يتوقف الناس عن الفخر بها، وبما قدمت للسينما العربية والعالمية، وسيكون دوماً الحديث مؤثراً في مشاعرها".
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg
جزيرة ام اند امز