هكذا خرج خالد المشري رئيس ما يسمى بمجلس الدولة في ليبيا، الذي يشارك مليشيات الوفاق السيطرة على العاصمة طرابلس، عبر قناة الجزيرة القطرية، ليتفاخر بقيام حكومة الوفاق بطلب عودة الاستعمار العثماني مرة أخرى.
هكذا خرج خالد المشري رئيس ما يسمى بمجلس الدولة في ليبيا، الذي يشارك مليشيات الوفاق السيطرة على العاصمة طرابلس، عبر قناة الجزيرة القطرية، ليتفاخر بقيام حكومة الوفاق بطلب عودة الاستعمار العثماني مرة أخرى.
المشري ينظر له باعتباره الحاكم الفعلي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس ومؤسساتها ستاراً للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين.
وهو من أبرز قادة تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، حيث اعتقل بين عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين 1998 وعام ألفين وستة 2006، بعد ثبوت تورطه في التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية، وكان من بين المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لإخوان ليبيا.
في أغسطس/آب من عام ألفين واثني عشر 2012، أصبح المشري عضواً في المؤتمر الوطني العام، ثم شغل عضوية لجنة الأمن القومي، وأصبح مقرراً لها من أكتوبر في عام ألفين واثني عشر 2012 حتى سبتمبر/أيلول من عام ألفين وأربعة عشر 2014.
وفي مارس/آذار الماضي، التقى المشري أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وعقب اللقاء بأيام بدأت المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، تتلقى دعماً غير محدود من قطر، لتقويض الجيش الليبي ومساندة المليشيات المسلحة التي يدعمها تنظيم الإخوان الإرهابي.
كما كشفت وثائق مسربة نهب خالد المشري أكثر من مائة وتسعين 190 مليون دولار من ثروات الشعب، وإنفاقها على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، برفع الحصانة عن المشري، للتحقيق في مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية.
كما تورط المشري في قرارات تخصيص وصرف ميزانيات لجماعات مسلحة بالمخالفة للقانون المالي لليبيا، فضلاً عن مخالفات أخرى تتعلق بالمؤتمر الوطني وإنفاقه.