"رابطة العالم الإسلامي" تدين التدخل التركي في ليبيا
المجلس دعا إلى تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها مظلة جامعة للدول الإسلامية، تعمل على ردم الفجوات وتجسير العلاقات.
أدان المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، الأربعاء، التدخل في شؤون بعض الدول العربية أو احتلال أي جزء من أراضيها تحت أي ذريعة كانت، بما في ذلك التدخل التركي بليبيا.
جاء هذا خلال الدورة الـ44 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، التي انعقدت في مكة المكرمة، أمس الثلاثاء، بمشاركة 82 دولة حول العالم.
- سياسة واشنطن تصف التدخل التركي في ليبيا بـ"السام"
- "الوزراء السعودي" يدين التدخل التركي بليبيا ويؤكد على استقرار العراق
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا استنادا إلى الضوء الأخضر الذي منحه البرلمان التركي قبل أيام لحكومته، دعما لحكومة الوفاق ومليشياتها في طرابلس لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأعرب المجلس عن تأييده لما صدر عن لقاء القمة التاريخية الأخيرة للوحدة الإسلامية الذي عقدته الرابطة بمكة المكرمة، داعيا المجتمعين من الأمة المسلمة إلى التمسك بما أرسته الشريعة الإسلامية من معاني الأخوة والوحدة والتحذير من الفرقة وبيان خطرها.
كما أكد الاجتماع تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها مظلة جامعة للدول الإسلامية، تعمل على ردم الفجوات وتجسير العلاقات بين دول العالم الإسلامي، مشددا على أن الأمة المسلمة تتطلع في هذه الفترة الدقيقة إلى المزيد من التلاحم والتعاون.
وأشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الدول الإسلامية الحريصة على وحدة الصف الإسلامي.
وقدّم الشكر لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على مبادرات العمل الإسلامي المشترك ودعم جهود السلام والوئام حول العالم.
وكان السراج والرئيس التركي قد وقّعا في يوم 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير؛ حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
والأحد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا؛ حيث سيُسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز