10 ملايين دولار سنويا من "خليفة الإنسانية" لدار الفتوى اللبنانية
مؤسسة "خليفة الإنسانية" وقعت اتفاقية تعاون مع دار الفتوى اللبنانية تتضمن تقديم دعم مادي يستفيد منه أكثر من 7 آلاف شخص.
وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ممثلة بسفير الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية، حمد سعيد سلطان الشامسي، اتفاقية تعاون مع دار الفتوى اللبنانية، ممثلة بمفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، بحضور الدبلوماسيين في ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية وشخصيات اجتماعية وخيرية ودينية .
تتضمن الاتفاقية الدعم المالي والتأمين الصحي من قبل المؤسسة للعاملين في الجهازين الإداري والديني، ومعلمات الدين في المدارس الرسمية لدى المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وسائر الدوائر الوقفية، ودار الفتوى والمؤسسات التابعة لها .
وقال المفتي دريان، في تصريح له بعد توقيع الاتفاقية، اجتمعنا اليوم من أجل تعزيز التعاون والعلاقات بين لبنان ودولة الإمارات التي كانت وما زالت وستبقى داعمة للبنان، وداعمة أيضا لمؤسسات دار الفتوى، من خلال المكرمات التي تقدمها من أجل تخفيف المعاناة عن اللبنانيين والوقوف إلى جانبهم في الظروف الصعبة، وهذا ما تعودناه من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومن دولة الإمارات".
وأضاف، أن هذه الاتفاقية سترسخ التعاون الذي كان قائما من أجل دعم العلماء والمشايخ والأئمة والخطباء والعاملين في المجال الديني والإداري في المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وسائر الدوائر الوقفية وأيضا دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها .
وأشار، إلى أن الدعم المالي والتأمين الصحي كان منذ سنوات، ولكن اليوم بموجب هذه الاتفاقية سيتم الالتزام بها من قبل جميع الأطراف المعنية، مؤكدا أن مكرمات دولة الإمارات عبر سفارتها في بيروت، لا تعد ولا تحصى ومن أهمها تقديم الدعم والصمود للنازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وأيضا تقديم الدعم للمؤسسات الإنسانية اللبنانية، وتوجه المفتي دريان بالشكر لدولة الإمارات لافتتاح مستشفى الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" في بلدة شبعا بإدارة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية .
من جانبه ألقى سفير الإمارات كلمة بالمناسبة قال فيها، إن دار الفتوى، الصرح الديني والخيري، تجسد معاني الاعتدال والتسامح والتآلف من أجل إعلاء الرسالة الإسلامية أولا والإنسانية ثانيا، والتي يكرسها المفتي في خطاباته وأعماله الخيرية ومساعيه الدائمة لتوحيد الصف وصون الوحدة بين جميع الطوائف في لبنان إيمانا بالعيش المشترك .
وأضاف، يسرني أن أنقل إليكم تحيات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات التي نسير جميعنا اليوم على خطاها في عمل الخير، موضحا انه من هنا يأتي دعمنا لدار الفتوى ومؤسساتها لتمكينها من تأدية رسالتها السامية التي تعزز قيم الاعتدال والتسامح التي نادى بها الدين الإسلامي الحنيف، قائلا إننا في دولة الإمارات تربطنا علاقات أخوية عربية تاريخية بالشعب اللبناني بمختلف أطيافه .
وأوضح، أن الاتفاقية تتضمن الدعم المالي والتأمين الصحي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، لدار الفتوى والتي بدأت منذ عام 2012 وتستمر حتى يومنا هذا، وقد ناهزت الـ 10 ملايين دولار سنويا، ويستفيد منها أكثر من 7 آلاف شخص .
وشدد على أن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم عملية الهبة الإماراتية ووضعها في إطار مؤسسي يضمن استمرارها وتحقيق أهدافها، إيمانا بأهمية تقديم المساعدات من خلال دراسة الاحتياجات الإنسانية والتنموية للفئات والمناطق المحرومة في لبنان، والمواءمة بينها وبين برامج الجهات المانحة في الإمارات .