نشطاء إيرانيون أكدوا وفاة معارض معتقل في أحد سجون قم سيئة السمعة، بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 60 يوما.
أفاد نشطاء حقوقيون إيرانيون، الخميس، بأن معارضا معتقلا في أحد سجون قم سيئة السمعة توفي بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 60 يوما، دون وجود أدنى درجات الرعاية الطبية في محبسه، فضلا عن عدم خضوعه لمحاكمة عادلة.
وذكرت وكالة أنباء "هرانا" المهتمة برصد أوضاع حقوق الإنسان في إيران أن وحيد صيادي نصيري المعتقل منذ أغسطس/آب الماضي على خلفية تغريدات مناهضة للإعدامات وقمع حقوق الإنسان عبر منصات التواصل الاجتماعي، توفي بسجن لنجرود في قم مساء أمس الأربعاء، نتيجة ضعف جسده وعدم قدرة معدته على تحمل إضرابه عن الطعام.
- مسؤول أمريكي كبير لـ"العين الإخبارية": سجل حقوق الإنسان في إيران مروع
- معتقل كردي يخيط فمه اعتراضا على قرب إعدامه بإيران
وعبر نشطاء إيرانيون عن غضبهم الشديد على موقع تويتر بعد وفاة نصيري، والذي اعتقل بسبب نشره تغريدات تنتقد سياسات مرشد نظام طهران علي خامنئي، ودوره الرئيسي في توجيه القمع ضد المحتجين داخل البلاد، ولفتوا إلى أنه كان يواجه حكما بالسجن 4 سنوات ونصف بدعوى إدانته بالدعاية ضد النظام وإهانة المرشد، مؤكدين أن النظام الإيراني ليس سوى مجموعة من "القتلة".
وقالت عائلة وحيد نصيري إن نجلهم حكم عليه بالسجن من قبل ما تعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية"، قبل أن يودع رهن الحبس إلى جوار مجرمين جنائيين دون وجود حواجز داخل معتقله في قم الواقعة جنوب العاصمة طهران، في الوقت الذي تجاهل مسؤولو السجن مطالبته المتكررة بتوفير رعاية طبية له.
وفي تعبير عن غضبه من الحكم القاسي، بدأ نصيري إضرابا عن الطعام داخل سجنه، حيث قالت عائلته إنه بعد شهرين توقف جهازه الهضمي عن العمل، ولم يتمكن من امتصاص الماء، وسط إهمال متعمد من مسؤولي السجن بتجاهل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأكدت عائلة نصيري، الذي اعتقل من قبل الاستخبارات الإيرانية، أنه بعد انهياره جسديا نتيجة إضرابه اضطرت إدارة السجن لنقله إلى المستشفى، قبل أن يبلغهم أطباء مستشفى قم بوفاته على نحو مفاجئ.
ويعرف وحيد نصيري بكونه ناشطا وسجينا سياسيا سابقا في سجن رجائي شهر بمدينة كرج، على خلفية أنشطته التوعوية بحقوق الإنسان وإدانة حالات القمع الممنهج في معتقلات إيران سيئة السمعة، حيث حكم عليه بالسجن سابقا لمدة عامين ونصف بدعوى الدعاية ضد النظام.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز