برايان هوك: حكومة إيران منافقة وسنواصل الضغط عليها
الخارجية الأمريكية تعلن بحث مقترح لطرد مقربين لمسؤولين إيرانيين بارزين يقيمون على أراضيها بناء على طلب عائلات معتقلين أمريكيين بطهران.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اعتزامها بحث مقترح يقضي بمعاقبة إيران، من خلال طرد أبناء ومقربين لمسؤولين إيرانيين بارزين يقيمون على أراضيها، بناء على مطالبات من عائلات أمريكيين معتقلين منذ سنوات في سجون طهران وسط ظروف مزرية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، برايان هوك، في رسالة فيديو مسجلة عبر الإنترنت، إن دراسة أبناء مسؤولين إيرانيين في جامعات أمريكية تعد نموذجا آخر على مدى "نفاق" حكومة طهران، والتي ترفع شعار "العداء والموت" لواشنطن منذ سنوات.
- إيران.. نجاد يطالب ترامب بالكشف عن قائمة "أبناء الذوات"
- عائلات أمريكيين محتجزين بإيران يطالبون البيت الأبيض بعقاب قادة طهران
وألمح هوك إلى أن مسؤولي نظام طهران يستغلون أموال الشعب الإيراني لإنفاقها على حياة وتعليم أبنائهم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية في بلاده تعتزم بحث هذا الأمر جديا واتخاذ قرار بصدده، مطمئنا في الوقت نفسه الإيرانيين أن واشنطن ماضية في الضغط بكل الخيارات على "المنافقين" و"الفاسدين" في نظام طهران بهدف تغيير سلوكه.
يشار إلى أن عائلات الأمريكيين المحتجزين في إيران طالبت البيت الأبيض بضرورة طرد أبناء المسؤولين الإيرانيين من أراضي الولايات المتحدة، فضلا عن عدم منحهم تأشيرات للدخول مجددا، كعقاب على "سياسة احتجاز" الرهائن التي تنتهجها طهران.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن هناك 4 أمريكيين على الأقل ومقيما واحدا محتجزين حاليًا في إيران بتهمة التجسس التي يقول النشطاء الحقوقيون إنها تهم "لا أساس لها من الصحة".
وفي مكالمة هاتفية، قال باباك نامازي، الذي يقضي والده وشقيقه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات في إيران منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016، إنه التقى باثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض للتأكيد على قلق الأسرة.
وأوضح نامازي أنه تم التأكيد له أن الإدارة مستمرة في التعامل مع قضايا أسرته والرهائن الآخرين بأولوية قصوى.
وتثير ظاهرة استغلال النفوذ من جانب أقارب المسؤولين الإيرانيين الموجودين خارج البلاد لأغراض العمل، والعلاج، والدراسة، والمعروفين شعبيا باسم "آغازاده" أو "أبناء الذوات"، انتقادات حادة في أوساط الإيرانيين بسبب بذخهم الشديد رغم معاناة الملايين في الداخل من سوء الأوضاع المعيشية، لاسيما أن أغلبهم مقربون من شخصيات بارزة مثل نجل شقيق رئيس البلاد حسن روحاني، وابنة رئيس برلمان طهران علي لاريجاني.
وفي خطوة مفاجئة، طالب الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد في أغسطس/ آب الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان أسماء أقارب المسؤولين الإيرانيين الحائزين على البطاقات الخضراء الخاصة بالهجرة إلى الولايات المتحدة، والمعروفة باسم "جرين كارد"، وكذلك من لديهم حسابات بنكية بمصارف في واشنطن، لافتا إلى أنهم حصلوا عليها على هامش المفاوضات النووية مع طهران خلال حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما (2009 – 2017).
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA==
جزيرة ام اند امز