العاصمة السودانية الخرطوم، تستضيف اجتماعات مجموعة العمل البحثية العلمية الثلاثية لبحث آليات ملء سد النهضة الإثيوبي.
بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، اجتماعات مجموعة العمل البحثية العلمية المستقلة المكونة من السودان، ومصر، وإثيوبيا لبحث آليات ملء سد النهضة الإثيوبي.
وتتعلق آمال المصريين على الاجتماع الذي يستغرق يومين، متمنين أن تخرج النتائج مبشرة بعد تعثر شديد شهدته المفاوضات في الفترة الماضية.
وقال الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية لـ"العين الإخبارية " إن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا شهدت تحسنا ملحوظا منذ زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأخيرة للقاهرة.
وأوضح أن الخطر الحقيقي هو انخفاض نسبة الفيضان مع ملء الخزانات، ما سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه التي تصل إلى مصر، ومن ثم تقليل نسبة إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى مسألة خطيرة تتعلق بالعوامل الجغرافية الخاصة بالبناء التي تهدد بانهيار السد مثل عدد كبير من السدود التي انهارت في إثيوبيا بسبب الانحدار الشديد إذا حدث فيضان شديد، وهو ما سيتم مناقشته خلال جلسة الخرطوم بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين ولا بد من الخروج بحل للأزمة، لذلك من المحتمل أن تكون نتائج اجتماع الخرطوم إيجابية.
من جانبه، أكد إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات الاستراتيجية، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى مصر شملت نقاشات اقتصادية، بالإضافة إلى مستقبل العلاقات الثقافية بين البلدين.
وأوضح الشهابي أن الزيارة شهدت تقدمًا ملموسًا من الحكومة الإثيوبية تجاه ملف سد النهضة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى دائمًا إلى تحقيق المصالح المشتركة بينها وبين إثيوبيا، وعدم الدخول في صدامات مع أحد.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز