توقيع اتفاق الاجتماع التساعي.. اختراق جديد في ملف سد النهضة
وزارة الخارجية الإثيوبية قالت إن الاجتماع التساعي حول سد النهضة سادته روح التعاون والإيجابية.
أعلنت إثيوبيا، الأربعاء، نجاح الاجتماع التساعي حول سد النهضة، الذي انتهى، مساء الثلاثاء.
وانطلقت، الثلاثاء، اجتماعات اللجنة التساعية لوزراء الخارجية والري ومديري المخابرات العامة في دول مصر وإثيوبيا والسودان؛ لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة التي عقدت في أبريل/نيسان الماضي بالخرطوم.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الاجتماع التساعي حول سد النهضة سادته روح من التعاون والإيجابية أثمرت عن اتفاق وزراء الخارجية والري، ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث على "تأسيس مجموعة دراسة وطنية علمية مستقلة لدراسة الملء، وقواعد تشغيل سد النهضة، بالتوازي مع دراسات الاستشاري".
وأضافت أن الاتفاق شمل أيضا إنشاء صندوق لدعم البنية التحتية لتلك البلدان، وتقديم الدول الـ3 استفساراتها وملاحظاتها للاستشاري الفرنسي المعني بإجراء دراسة حول الآثار السلبية لسد النهضة على مصر والسودان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وذكرت الوزارة أن الاجتماع أحدث اختراقا في مفاوضات سد النهضة بين البلدان الثلاث، ووصفته بأنه كان مثمر وسادته روح من التعاون الإيجابي أسفر عن التوصل لهذا الاتفاق.
وأكد دبلوماسي سوداني لـ"العين الإخبارية" أن وزراء الخارجية وقادة مخابرات الدول الـ3 وقعوا على وثيقة الاتفاق، التي تتضمن "عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث لدفع التعاون الإقليمي، مرتين كل عام، والمضي في تنفيذ صندوق البنيات التحتية للدول الثلاث".
وأشار إلى أن الدول الـ3 اتفقت كذلك على "دعوة الوزارات والمؤسسات المعنية لاجتماع في القاهرة لبحث خطة التنفيذ".
وتابع: "الدول الثلاث تجاوزت عقبة مخاطبة المكتب الاستشاري الفرنسي حول التقرير الاستهلالي، وتم الاتفاق على تضمين الملاحظات والاستفسارات حول التقرير الاستهلالي للاستشاري للدول وإرسالها بخطاب موحد ليرد عليها، على أن تتم مناقشتها في اجتماع للجنة الفنية بمشاركة وزراء الموارد المائية في القاهرة".
كما لفت الانتباه إلى أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية مع الاستشاري، واجتماع اللجنة الوزارية التساعية في القاهرة يومي 18، 19 يونيو/ حزيران المقبل".
و استضافت العاصمة السودانية الخرطوم في الـ 5 من أبريل/نيسان الماضي، جولة مفاوضات حول السد، على مستوى اللجنة التساعية، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.
وفي الـ5 من مايو/ أيار الجاري، احتضنت أديس أبابا اجتماعا ثلاثيا حول سد النهضة لوزراء المياه والري السوداني والمصري والإثيوبي، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة.
وتخشى القاهرة من تأثير السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.
بينما تقول إثيوبيا إن السد لن يلحق أضرارا بدولتي المصب مصر والسودان وسيحقق فوائد عديدة، لأديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
بدورها، نشرت وزارة الخارجية المصرية في صفحتها على موقع "فيسبوك"، الأربعاء، ما قالت عنه: "وثيقة مخرجات الاجتماع التساعي حول سد النهضة".
وعرضت الوزارة ما سمته "ترجمة غير رسمية لوثيقة مخرجات الاجتماع التساعي الثاني لوزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات بكل من مصر وإثيوبيا والسودان".
و جاء فيما نشرته أنه "أكد الوزراء على دورية انعقاد القمة الثلاثية على مستوى الرؤساء كل 6 أشهر بالتناوب بين العواصم، وذلك بناء على توجيهات رؤساء الدول والحكومات الثلاث، وفي ضوء روح الوحدة بينها من أجل تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والأمن والرخاء من خلال التعاون المشترك".
كما تقرر إنشاء مجموعة علمية بحثية وطنية مستقلة، تختص بمناقشة سبل دعم مستوى التفاهم والتعاون بين الدول الثلاث تجاه سد النهضة، بما في ذلك مناقشة وتطوير عدة سيناريوهات تتعلق بقواعد الملء والتشغيل للسد طبقا لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية المشتركة مع اتخاذ جميع الإجراءات الملائمة لمنع وقوع ضرر ذي شأن"، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.