خولة حمدي لـ"العين الإخبارية": "ثلاثية الياسمين" الأقرب إلى قلبي.. وهذا أكثر أعمالي مدحاً وذماً (حوار)
قبل أكثر من 10 سنوات خرجت رواية "في قلبي أنثى عبرية" إلى النور لتحدث ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية خصوصا أنها مستوحاة من أحداث حقيقية.
وعلى مدار العشر سنوات التالية، أمدت الكاتبة التونسية خولة حمدي جمهور القراء بروايات عدّة عمّقت أوصال الترابط بينهما، وهي: "غربة الياسمين"، "أن تبقى"، "أين المفر"، "أرني أنظر إليك" و"ياسمين العودة".
اليوم، تطل خولة حمدي على جمهورها بأحدث أعمالها "ياسمين أبيض"، التي تطرحها ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتصطف على رفوف دار "كيان" في القاعة 2 جناح B44.
وينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 يوم 25 يناير/كانون الثاني، على أن يفتح أبوابه لاستقبال الجمهور في اليوم التالي ويستمر حتى 6 فبراير/شباط 2023، ويقام تحت شعار "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".
"العين الإخبارية" أجرت حواراً مع الدكتورة خولة حمدي عن مشاركتها في النسخة الأحدث من معرض القاهرة للكتاب، وحرصها على المشاركة فيه، فضلاً أقرب أعمالها إلى قلبها وأكثر رواياتها ارتباطاً بالجمهور العربي.
خولة حمدي كاتبة وروائية تونسيّة، حصلت على بكالوريوس هندسة صناعية ثم الماجستير والدكتوراه من إحدى الجامعات الفرنسية، وعملت أستاذة بجامعة الملك سعود في الرياض، ورغم أنها بدأت رحلتها الأدبية في عام 2006 بكتاب "أحلام الشباب" فإنها عرفت طريقها إلى شهرة بعدها بنحو 6 سنوات، تحديدا بمولد "في قلبي أنثى عبرية".
وإلى نص الحوار:
كم عمل تشاركين به في معرض القاهرة للكتاب هذا العام؟
أشارك بـ7 أعمال نشرتها مع "كيان"، الدار التي اخترتها لنشر كل أعمالي وهي دار مصرية لذلك تصدر رواياتي في معرض القاهرة قبل أي معرض آخر، وآخر أعمالي التي خرجت إلى النور هي رواية "ياسمين أبيض".
آخر أعمالك كانت جزءاً من ثلاثية، هل ستتوقفين عند "ياسمين أبيض" أم سنرى الجزء الرابع قريباً؟
المجموعة ستكون ثلاثية حتى يحدث الله أمراً، وكنت قد رأيت في وقت سابق أن أكتفي بالنهاية المفتوحة لـ"غربة الياسمين" وظل الأمر كذلك لوقت طويل، ثم وبعد 5 سنوات كتبت الجزء الثاني وأتبعته بالثالث، لذلك لا أملك الجزم بأن القصة لن تمتد، فذلك في علم الغيب. إذا جادت القريحة يوماً بفكرة جزء رابع، لم لا؟!.
أي أعمالك هي الأقرب إلى قلبك، ولماذا؟
ثلاثية الياسمين هي أقرب أعمالي إلى قلبي، لأنها تعكس جزءاً من تجربتي الشخصية مع الغربة في فرنسا. ليس أن إحدى شخصياتها تمثلني بشكل دقيق، لكن العديد من المشاهد استقيتها من محيطي وتجاربي وتجارب المقربين مني.
وفقاً للأصداء التي تصلك، ما أكثر رواياتك التي تركت بصمة لدى القارئ العربي؟
روايتي الأولى "في قلبي أنثى عبرية" تعد من أكثر الروايات نجاحاً من حيث المبيعات وأيضاً من حيث تعلّق القراء بها وبشخصياتها، وإلى اليوم تصلني رسائل يرجو أصحابها التواصل مع أحمد وندى.. وهي كذلك الأكثر تعرضاً للنقد الشديد والذم!.
لكنني أسعد إذا قال قارئ إن روايته المفضلة هي "أن تبقى" أو "أين المفر"، فكل رواية تناسب ذائقة قارئ ما. من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن أفضل ما كتبت هي رواية "أرني أنظر إليك".
كيف ترين مكانة معرض القاهرة للكتاب وسط معارض الكتب العربية؟
معرض القاهرة هو الحدث الأكبر الذي يشغل الناشرين والكتاب العرب كل عام، فهو أهم حدث أدبي من حيث المشاركة والإقبال الجماهيري، ويحرص الناشرون على أن تصدر الأعمال الجديدة خلاله، لذلك من الطبيعي أن أترقبه ككاتبة بتحفز واهتمام، وأتابع قوائم تفضيلات القراء ومراجعاتهم الأولى للكتب الحديثة.
في عصر الإنترنت والتكنولوجيا، هل لا يزال هناك متسع للأعمال المطبوعة أم لا؟
نعم، في عصر الإنترنت والتكنولوجيا ما زال للكتب المطبوعة نصيب، ونحن ككتاب نرجو أن تستمر صناعة الكتب لبعض الوقت، لكننا يجب أن نواجه الواقع يوماً ما، وحينها لا أعرف كيف سيكون مصير الأدب.
إن تحول العالم لا يتوقف عند تعويض الكتب الإلكترونية بالورقية، بل إن ما أخشاه هو وصول المتلقي إلى درجة من الخمول فيعرض عن القراءة تماماً لصالح الأعمال المرئية والمسموعة.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز