"كسرنا خشمه".. قبائل مأرب تمرغ غطرسة الحوثيين
للمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي قبل 6 أعوام، تتكبد المليشيا هذا العدد الكبير من الخسائر البشرية في صفوف عناصرها، وبشكل يومي.
عملت مليشيا الحوثي الانقلابية طيلة الأشهر الماضية على شق صف قبائل مأرب عبر شراء الولاءات وزرع الخلايا النائمة بهدف تسجيل اجتياحهم للمحافظة النفطية، لكن أحفاد سبأ وبلقيس، أذاقوا الانقلابيين الويلات وأعادت مجاميعهم المهاجمة على شكل مواكب تشييع يومية بصنعاء وصعدة.
وتحولت عبارة "كسرنا خشمه"، التي أطلقها أحد مقاتلي قبائل "مراد" بمأرب أثناء القبض على متسلل حوثي حاول التسلل إلى منطقتهم وهو مضرج بالدماء التي تسيل من أنفه، إلى أيقونة شعبية وقبلية، وهاشتاق على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد البطولات الكبيرة التي يسطرها أبناء القبائل ضد العدوان الحوثي، وكسر غطرسته الإرهابية.
وللمرة الأولى منذ الانقلاب الحوثي قبل 6 أعوام، تتكبد المليشيا هذا العدد الكبير من الخسائر البشرية في صفوف عناصرها، وبشكل يومي، بدأت وسائل إعلام تابعة لها بإذاعة أخبار عن تشييع عشرات القتلى في صنعاء وصعدة على وجه التحديد، بينهم قيادات ميدانية بارزة.
300 قتيل في أسبوع
خلال الأسبوع الجاري، تكبدت المليشيا الحوثية أكثر من 300 قتيل غالبيتهم قيادات بارزة أقرت بمقتلهم في وسائل إعلام رسمية، فيما يتم التكتم عن العشرات الذين يتم إهمالهم أو دفنهم بمقابر جماعية.
ووفقا لرصد "العين الإخبارية"، فقد شيعت المليشيا الحوثية، أمس الأربعاء فقط، 35 قتيلا من القيادات العسكرية البارزة التي تحمل رتبا عسكرية منتحلة تتفاوت بين "لواء، وعميد وعقيد".
وتم تشييع القيادات الحوثية البارزة التي يتقدمها القيادي المدعو " محمد علي صالح كندش"، برتبة "لواء"، في محافظات صنعاء وصعدة وحجة، وهي أبرز معاقل المليشيا الانقلابية.
وبتشييع القيادات الـ35، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية الحوثية المعلنة رسميا في وسائل إعلامها منذ الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، إلى 305، بينهم 66 قياديا ميدانيا.
وحسب الوسائل الحوثية، تحتل محافظة "مأرب" النصيب الأبرز من الخسائر الحوثية بـ110 قتيلا، تليها صعدة بـ 45 ثم ذمار بـ 30، وحجة بـ29، فيما توزعت باقي الأرقام على محافظات إب وعمران والحديدة وريمة وتعز والبيضاء، وجميعها خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وكان لافتا أن الخسائر البشرية الحوثية الجديدة، ضمت العشرات من أبناء شريحة المهمشين ذوي البشرة السمراء، الذين بدأت المليشيا الحوثية باستغلالهم كوقود معاركها بعد التعامل معهم من منظور عنصري ووصفهم بـ" أحفاد بلال" لبشرتهم السمراء.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن الخسائر الحوثية تزايدت جراء الهجمات الانتحارية في جبال قبائل مراد جنوب مأرب، وذلك بفضل كمائن محكمة نفذها مقاتلو القبائل فضلا عن غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.
ووفقا للمصادر، فقد تكبدت المليشيا الحوثية لـ 24 ساعة الماضية، عشرات القتلى والجرحى جراء كمين محكم لرجال القبائل، أثناء محاولتها التسلل إلى جبال "مراد" جنوب مأرب، فيما دكت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، 8 دوريات للمليشيات الحوثية ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.