أعراض خفية قد تشير إلى خلل في الكلى وتستدعي مراجعة الطبيب

يشير اختصاصيون إلى أن أمراض الكلى قد تتقدّم بصمت من دون أعراض واضحة، فيما تظهر علامات غير مباشرة مثل فقدان الشهية، ما يستدعي فحصاً طبياً دقيقاً.
أكد الدكتور بابلو توريون، مدير مستشفى سانيتاس لا مورال الجامعي في إسبانيا، أن بعض الإشارات الجسدية البسيطة قد تدل على وجود اضطرابات في الكلى، حتى وإن بدت غير مرتبطة بها بشكل مباشر.
وفي تقرير نشرته مجلة Hola الإسبانية، أوضح أن الكلى تضطلع بدور محوري في تصفية الدم، من خلال إعادة امتصاص العناصر المفيدة والتخلّص من الفضلات والمركبات السامة عبر البول. إلا أن الخطر يكمن في أن أمراض الكلى غالباً ما تبدأ بلا أعراض، ما يتيح للسموم التراكم داخل الجسم تدريجياً من دون أن يلحظ الشخص أي خلل واضح.
علامات تشير إلى اضطرابات في كلى
أشار توريون إلى وجود علامات صحية تستحق الانتباه، رغم بساطتها، وقد تكون مؤشراً على وجود اضطراب في الكلى. ومن هذه العلامات: الشعور الدائم بالتعب، فقدان الشهية، وصعوبة التركيز. كما نوّه إلى وجود أعراض أخرى قد تبرر زيارة الطبيب فوراً، من أبرزها تورّم الكاحلين والقدمين، تغيّر في لون البول أو رغوته، بالإضافة إلى تكرار التبوّل أكثر من المعتاد.
في السياق ذاته، شدّد توريون على أن هذه العلامات غالباً ما تُهمل، حيث يعزوها كثيرون إلى حالات صحية أخرى غير مرتبطة بالكلى، مما يفضي إلى تأخير التشخيص وبدء العلاج في مراحل متأخرة من المرض.
الفئات المعرضة للإصابة بأمراض الكلى
من جانب آخر، أوضح الطبيب الروسي سيرغي دوروشينكو، أخصائي المسالك البولية، أن الكلى تقوم بعدد من الوظائف الحيوية التي لا غنى عنها لاستقرار الجسم، مؤكداً أن تفاقم أمراض الكلى في غياب الأعراض قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة في حال تجاهل العلاج المناسب.
كما لفت توريون إلى أن بعض الفئات معرّضة بشكل أكبر للإصابة باضطرابات الكلى، وهم على وجه الخصوص: كبار السن، والمصابون بمرض السكري، وأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى.
وفي ضوء ما سبق، يشدد الأطباء على ضرورة الانتباه لأي تغيّرات جسدية غير مبررة، وإجراء فحوص دورية، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، من أجل الكشف المبكر وضمان فعالية العلاج.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز