دراسة ألمانية: توقفوا عن توصيل أبنائكم بالسيارة إلى المدرسة
إذا كنت تعتقد أنك تحسن صنعا حين تقوم بتوصيل طفلك بالسيارة إلى المدرسة كل صباح، فعليك أن تعيد النظر في هذه المسألة.. لماذا؟
إذا كنت تعتقد أنك تضحي وتفعل خيرا كثيرا حين تقوم بتوصيل طفلك بالسيارة إلى المدرسة كل صباح، فعليك أن تعيد النظر في هذه المسألة لأن مصلحة ابنك تتناقض مع ما تفعله.
أكدت دراسة ألمانية حديثة أن قطع الأطفال بعض المسافة سيرا على الأقدام أثناء توجههم إلى المدرسة يزيد من تركيزهم ويعزز قدرتهم الحركية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن معد الدراسة الخبير كونستانتين هاك قوله إنه يتعين على الآباء الذين يقلون أبناءهم بالسيارة إلى المدرسة أن يتوقفوا قبل بلوغها، وإخراج الأطفال من السيارة وجعلهم يسيرون المسافة المتبقية إلى المدرسة.
وأضاف كونستانتين هاك، وهو متحدث باسم "نادي سيارات أوروبا" الألماني: "أفضل شيء لهم هو السير إلى المدرسة بأنفسهم يوميا"، وأضاف أن قطع بعض المسافة سيرا يعزز حركة الأطفال وتركيزهم.
وقال إنه بشكل عام من الأفضل ألا تقلهم للمدرسة على الإطلاق إذا كانت المسافة سيرا ليست بعيدة جدا، فالأطفال لا يحتاجون أن يقلهم الآباء إلا في الأيام الاستثنائية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يصلون إلى المدرسة بأنفسهم يكونون أكثر نشاطا وأفضل استيعابا للمفاهيم، وأن الرحلة المليئة بالحركة إلى المدرسة تعلم الأطفال مهارات مهمة فيما يتعلق بالتعامل مع إشارات المرور. ولفتت إلى أنه على النقيض مما يعتقده كثير من الآباء، يعد المشي على الرصيف أكثر أمانا للتلاميذ من المقعد الخلفي بالسيارة.