وزير يدعو إلى تدريس "اليوجا" في المدارس

وزير بريطاني يطالب بتدريس اليوجا وفن التأمل الذهني في المدارس لإنقاذ الأطفال من إدمان الإنترنت.

طالب وزير الأسرة والطفل في بريطانيا، إدوارد تيمبسون، بتدريس اليوجا في المدارس، لإنقاذ الأطفال من إدمان التكنولوجيا وفصلهم عن العالم الرقمي والإنترنت.

ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن الوزير قوله إن المدارس في جميع أنحاء البلاد يجب أن تبدأ تدريس اليوجا وفن "التأمل الذهني"، وتخصيص حصة له في اليوم الدراسي.

والمعروف أن ممارسة التأمل الذهني تشجع الناس على التركيز على الحاضر، بدلا من التركيز على هموم الماضي أو المستقبل.

وحذر تيمبسون، خلال نقاش في البرلمان، من أنه لا يمكن فصل الأطفال عن عالم الإنترنت، الأمر الذي يغير شكل العديد من علاقاتهم بعائلاتهم وجميع المحيطين بهم، كما أنهم يخضعون للكثير من الضغوط في سن مبكرة نتيجة ذلك الأمر.

وقال إن التأمل الذهني هو من "الابتكارات الحديثة التي ولدت من أعمق تقاليد التأمل"، وإن المدارس والكليات باستخدامها لهذه التقنية سوف "تسهل لجميع الأطفال التمتع بصحة نفسية جيدة والرفاهية العاطفية".

وقال تيمسون: "نريد من المدارس أن يكون لديها نهج شامل يجعل من الحديث عن المشاعر والعواطف أمرا معتادا للتلاميذ، كما نتحدث عن أجسادهم. ويمكن أن يشمل المنهج الدراسي، برامج كاملة عن التأمل الذهني حتى تصبح جزءا طبيعيا من اليوم الدراسي، وكذلك لعب الأدوار التمثيلية في دروس الدراما، وتوفير جلسات لليوجا".

وكان أطباء في الولايات المتحدة عكفوا على تطوير التأمل الذهني في أواخر السبعينيات لمكافحة الإجهاد. ومن المعروف أن التأمل الذهني يساعد الناس على حسن الإدراك والتغلب على الأفكار السلبية وملاحظة المتع الصغيرة من حولهم.

وعلى الرغم من تشكيك البعض في آثاره، أظهرت الدراسات فوائد سريرية له لعلاج مجموعة متنوعة من مشاكل الصحة العقلية.