"رادار بشري" يلتقط السر.. محرك "مسيرة الكرملين" في كييف
محادثات هاتفية في كييف وموسكو، لكن الأثير يمر عبر واشنطن، فتتكشف الأسرار وتحل ألغاز كان أصحابها يغلفونها بقدر من الإنكار.
إذ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تقييمات أجهزة مخابرات أمريكية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجوما بطائرات مسيرة استهدف الكرملين في وقت سابق الشهر الجاري.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
وذكرت أن التقييم الأمريكي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها في أروقة أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ووفق الصحيفة، فإن الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبر فيها مسؤولون عن اعتقادهم أن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلا عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوقع على جميع العمليات السرية.
ونقلت عن المسؤولين الأمريكيين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها.
واتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. فيما نفى زيلينسكي على الفور ضلوع بلاده في العملية.
ففي ٣ مايو/أيار الجاري انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، يظهر مسيرة تصطدم ببقعة عالية من الكرملين، ونيران تشتعل إثر الاصطدام.
وكان الكرملين بطيئا في رد فعله، ليصدر في النهاية بيانا يصف الأمر بـ"هجوم إرهابي مخطط"، محاولة متعمدة من جانب أوكرانيا لاغتيال بوتين، لكن دون تقديم دليل، بحسب تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ولم يصب الرئيس بأي ضرر، بحسب تأكيد الكرملين، الذي هدد بأن "روسيا تحتفظ بحق اتخاذ تدابير مضادة، أينما ومتى ترى ذلك مناسبا".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز