كييف تُجلي عائلات مع تقدم القوات الروسية في دونيتسك
فيما يبدو استعدادًا لسقوطها، أعلنت السلطات الأوكرانية، الجمعة، تنفيذ عمليات إجلاء إجبارية جديدة لعائلات تضم أطفالًا في منطقة دونيتسك.
ويأتي هذا الإعلان غداة قرار مماثل اتخذته السلطات في منطقة خاركيف (شمال شرق)، ما يعكس تدهور وضع الجيش الأوكراني الذي يخسر يوميًا أراضي في شرق البلاد، بعد ثلاث سنوات من استمرار العملية العسكرية الروسية.
وقال حاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، على تليغرام: "قررنا بدء الإجلاء القسري للعائلات التي لديها أطفال" في 25 بلدة صغيرة واقعة بالقرب من مدينة بوكروفسك، الهدف الرئيسي للجيش الروسي في هذه المنطقة، وحول قرية كومار جنوبًا.
وقال الحاكم إن 110 أطفال ما زالوا يعيشون في هذه المنطقة.
وأضاف في بيان: "اليوم، مع تكثيف العدو القصف على منطقة دونيتسك، ومعاناة الناس وموتهم كل يوم، أطلب من الأهالي أن يتعاملوا مع عملية الإجلاء بمسؤولية كبيرة".
وتابع: "يجب أن يعيش الأطفال بسلام وهدوء وألا يختبئوا من القصف".
تقدم الروس
وتتقدّم القوات الروسية المتفوقة في العديد والعتاد على الجبهة الشرقية منذ أكثر من عام، وقد تسارعت تقدماتها بشكل كبير منذ الخريف الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، شددت الرئاسة الأوكرانية على رفضها أي مفاوضات سلام بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في غياب كييف وأوروبا.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، عبر تليغرام: إن بوتين يريد "التفاوض على مصير أوروبا دون أوروبا، يريد التحدث عن أوكرانيا دون أوكرانيا".
وتابع: "هذا الأمر لن يحصل، على بوتين نفسه أن يعود إلى الواقع أو سيتم إعادته إلى الواقع".
ومنذ توليه منصبه، الإثنين الماضي، دعا ترامب بوتين أكثر من مرة إلى وقف الحرب في أوكرانيا، مستخدمًا في ذلك الإشادة بالروس وتاريخهم تارة، والتهديد بفرض عقوبات ورسوم جمركية، وخفض أسعار النفط للضغط على الاقتصاد الروسي.
ويحاول ترامب تنفيذ وعد قطعه لناخبيه في الحملة الدعائية التي سبقت الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بوقف الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. لكن الأيام تمر دون أفق واضح لتحويل هذا التعهد إلى واقع.
aXA6IDMuMTQ0LjI1MS4xMDYg جزيرة ام اند امز