حرب أوكرانيا.. نزيف مسيرات و«هدية ملغمة» تخطف مسؤولا عسكريا بارزا
17 مسيرة أوكرانية وقعت في شباك الدفاعات الروسية بالقرم، تزامنا مع مقتل مستشار رفيع المستوى للجيش، في إحداثيات تعمق جراح كييف.
وفي اليوم الـ622 للحرب في أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقتها كييف، في وقت مبكر من اليوم، فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وأوضحت الوزارة على تطبيق تليغرام، أن تسع طائرات مسيرة دمرتها أنظمة الدفاع الجوي واعترضت منظومة الحرب الإلكترونية ثماني.
وكان حاكم ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود ميخائيل رازفوجاييف، الذي عينته روسيا، قال في وقت سابق إن الحطام سقط على سطح منزل في قرية أندرييفكا، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه لفترة وجيزة.
ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا محتملين.
ولم تعلق أوكرانيا حتى الآن، لكن كييف كثفت هجماتها في الأشهر القليلة الماضية على البنية التحتية العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
مقتل عسكري بارز
إلى ذلك، قُتل أحد مساعدي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني، إثر انفجار قنبلة يدوية مخبأة في إحدى هدايا عيد ميلاده، مما أدى أيضًا إلى إصابة ابنه بجروح خطيرة.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، قال زالوزني إن مساعده وصديقه المقرب الرائد هينادي تشاستياكوف توفي بشكل مأساوي أثناء الاحتفال بعيد ميلاده.
وأضاف "ألم لا يوصف وخسارة فادحة للقوات المسلحة الأوكرانية ولي شخصيا. اليوم، توفي مساعدي وصديقي المقرب الرائد هينادي تشاستياكوف في ظروف مأساوية في عيد ميلاده بين أقاربه".
وتابع "منذ بداية الغزو واسع النطاق (من قبل روسيا)، كان هينادي صديقا موثوقا به بالنسبة لي، وكرس حياته بالكامل للقوات المسلحة الأوكرانية ومكافحة العدوان الروسي".
ولفت إلى أنه سيتم تحديد الأسباب والظروف خلال التحقيق السابق للمحاكمة.
ضربة سابقة
جاء ذلك غداة إعلان لواء عسكري أوكراني، مقتل 19 من جنوده في ضربة جوية روسية وصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها "مأساة كان من الممكن تجنبها".
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن الجنود قُتلوا خلال حفل لتكريمهم، يوم الجمعة، في منطقة زابوريجيا على خط المواجهة بجنوب شرق أوكرانيا.
وقال لواء الهجوم الجبلي المنفصل رقم 128 في بيان أمس الإثنين، إن 19 قُتلوا في الهجوم، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الهجوم، فيما ذكر الجيش في بيان منفصل أن روسيا ضربت منطقة زابوريجيا بصاروخ باليستي من طراز إسكندر.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أطلقت النار على القوات الأوكرانية في المنطقة أنها قتلت ما يصل إلى 30 عسكريا.
وشنت كييف هجوما مضادا في جنوب شرق أوكرانيا في أوائل يونيو حزيران، لكن التقدم كان بطيئا ضد القوات الروسية التي هاجمت الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA== جزيرة ام اند امز