قتل زوجته لإخفاء حمل عشيقته.. فجاء الدليل من معصم الضحية

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول حياة عائلة دابيت المثالية إلى مأساة تهز الرأي العام، إذ كشفت التكنولوجيا تفاصيل جريمة مروعة.
في صباح 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015، أبلغ ريتشارد دابيت الشرطة عن اقتحام منزله في إلينغتون بولاية كونيتيكت، مدعيًا أن لصًا مقنعًا قام بتقييده وقتل زوجته كوني دابيت (39 عامًا) قبل أن يلوذ بالفرار.
لكن التحقيقات كشفت عن سيناريو مختلف تمامًا، إذ لم تجد الكلاب البوليسية أي أثر لمقتحم، كما أن الإصابات التي ادّعى ريتشارد تعرضه لها كانت طفيفة ولا تتناسب مع روايته.
مع مرور الأشهر، كشفت سجلات الهاتف المحمول لريتشارد عن علاقة سرية كان يخفيها، حيث أظهرت رسائل نصية متبادلة مع عشيقته، التي كانت حاملًا بطفله، تضمنت عبارات رومانسية قبل يوم واحد فقط من وقوع الجريمة.
ورغم محاولات ريتشارد خداع المحققين، كانت هناك قطعة تقنية واحدة قادرة على كشف الحقيقة: سوار اللياقة البدنية "فيتبيت" الذي كانت كوني ترتديه. أظهرت بيانات الجهاز أن كوني تحركت لمسافة 1,217 قدمًا بين الساعة 9:18 و10:05 صباحًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع توقيت الوفاة الذي ذكره زوجها.
في أبريل/ نيسان 2017، أُلقي القبض على ريتشارد ووجهت إليه تهم القتل العمد، التلاعب بالأدلة، والإدلاء ببيانات كاذبة.
واستمرت محاكمته لعدة سنوات حتى صدر الحكم النهائي بإدانته وسجنه حتى عام 2087. ورغم محاولات محاميه استئناف الحكم، لا يزال خلف القضبان، فيما اعتبرت عائلة كوني أن إدانته شكلت لحظة انتصار للعدالة.
aXA6IDE4LjIyMS42My4xMDMg جزيرة ام اند امز