زعيم كوريا الشمالية يداعب غلاف الـ"تايم" على طريقة هتلر
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يصل إلى القائمة القصيرة لمجلة "تايم" الأمريكية باستفتاء شخصية العام.
بطريقة ما وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى القائمة القصيرة لمجلة "تايم" الأمريكية لاختيار شخصية عام 2017، ما أثار تعجب واستهجان الكثيرين من خطوة المجلة.
وقالت بريت ماكنري، مراسلة صحفية أمريكية، عبر تغريدة على "تويتر"، إن اختيار كيم جونج أون شخصية العام سيكون بمثابة إحراج، فلا يجب على مجلة أمريكية تمجيد "معتوه" هدد بتفجير الولايات المتحدة وحلفائها.
في المقابل، يريد البعض اختيار كيم شخصية العام فقط لمشاهدة رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأمر، وقال جوش بيلينسون، محرر صحفي بالموقع الإخباري "إندبندنت جورنال ريفيو": "تخيل عاصفة التغريدات إذا تغلب كيم جونج أون على ترامب باستفتاء شخصية العام".
وأوضحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن "تايم" لا تعطي اللقب لأي شخص بناءً على مقدار شعبيته أو قاعدة معجبيه، لكنها تستند إلى كم كان مؤثرًا بالأحداث العالمية على مدار العام.
ومن وجهة النظر هذه، يمكن فهم سبب وجود كيم جونج أون على القائمة القصيرة للمجلة؛ حيث إنه تصدر الأخبار خلال العام الجاري مع إجراء دولته المعزولة تجاربها الصاروخية، فضلًا عن خطواتها الواسعة لتطوير سلاح نووي قادرًا على الوصول إلى الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى نشوب حرب كلمات مستمرة بين كيم وترامب، التي ولدت قلقًا عالميًا حول إمكانية نشوب نزاع مسلح بين الدولتين.
وسواء أعجبك الأمر أم لا، فكان لكيم أثر كبير على الشأن العالمي خلال الـ12 شهرًا الماضية.
لكن كيم ليس أول قائد في العالم يواجه انتقادات ويصل إلى قائمة "تايم" لشخصية العام، فقد حصل أدولف هتلر على اللقب عام 1938، رغم أن أفعاله على مدار هذا العام لم تكن تستحق الثناء.
كما حصل ترامب على لقب شخصية العام في استفتاء "تايم" لعام 2016، ما أثار غضب الكثيرين، لكن باختصار، الاعتراف بتأثير شخص ما ليس بالضرورة أن يكون تأييدًا؛ حيث أوضح الناقد الأمريكي ريتشارد رويبر، أن لقب شخصية العام ليس جائزة، بل إنه يحدد الشخصية الأكثر تأثيرًا على مدار العام، سواء كان للأفضل أو للأسوأ.