أولوية قصوى.. كيم يوجه بشحذ «الدرع والسيف» النوويين

عاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى تصعيد خطاب الردع بإعلانه ضرورة «شحذ الدرع والسيف النوويين»، مؤكداً أن أمن بلاده لا يتحقق إلا عبر تعزيز قدراتها النووية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم التقى مسؤولين وعلماء كباراً في معاهد أبحاث الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، الجمعة، وأكد أن «الأولوية القصوى» للبلاد هي مواصلة تطوير موقف الرد النووي.
- «خيار حتمي لا رجعة فيه».. كوريا الشمالية ترفض نزع أسلحتها النووية
- «ليست نووية».. زعيم كوريا الشمالية يشرف على مفاجأة عسكرية
وأضافت نقلا عن كيم أن «علينا شحذ وتجديد الدرع والسيف النوويين باستمرار لضمان السيادة الوطنية والأمن والمصالح والحق في التنمية بشكل موثوق».
الرئيس الكوري الجنوبي لي-جيه ميونغ قال إن كوريا الشمالية سعت لعقود إلى بناء برنامج نووي متكامل، عبر تخصيب اليورانيوم وإنتاج ما يكفي لتصنيع ما يصل إلى 20 سلاحاً نووياً كل عام.
«لا رجعة عنه»
وتتزامن تصريحات كيم مع موقف رسمي أعلنه نظامه مؤخراً برفض المطالب الأمريكية بنزع السلاح النووي، حيث أكدت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة أن وضع بيونغ يانغ كدولة نووية «مكرس بشكل دائم» في دستورها الأعلى «ولا رجعة عنه».
كما هاجمت واشنطن لتصنيفها حيازة كوريا الشمالية للأسلحة النووية بأنها غير قانونية، واعتبرت ذلك «استفزازاً سياسياً خطيراً».
وأكد البيان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا تملك السلطة القانونية ولا التبرير الأخلاقي للتدخل في شؤون دولة نووية قائمة خارج معاهدة حظر الانتشار»، مشدداً على أن بيونغ يانغ ستعارض أي محاولة لتغيير وضعها الراهن، بوصفها دولة «مسؤولة ومسلحة نووياً».
ومنذ انسحابها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1994 على خلفية خلافات بشأن التفتيش النووي، اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة باستغلال الوكالة للتدخل في شؤونها الداخلية.
ومنذ ذلك الحين، تواصل بيونغ يانغ تطوير برنامجها النووي بمعزل عن أي رقابة دولية، وتعتبره الركيزة الأساسية لسيادتها وأمنها القومي.