شقيقة كيم جونج أون.. مهندسة قمة الكوريتين التاريخية
كيم يو جونج بجانب شقيقها الأكبر كيم جونج أون، السيدة الوحيدة بين 6 مندوبين، وذلك بعد رحلة من المهام الاستثنائية التي أنجزتها.
بعد أن انطلقت، اليوم الجمعة، القمة التارخية التي انتظرها العالم بين زعيمي الكوريتين؛ أملا في الوصول لصيغة تبرم داخل اتفاق سلام تنهي النزاع القائم منذ أكثر من 60 عاما، اتجهت الأنظار صوب شقيقة زعيم كوريا الشمالية ودورها الرئيسي كوسيط سلام تقابلت عن طريقه خطوط اللقاء الأول.
كيو يو جونج، هو اسم شقيقة زعيم كوريا الشمالية، المرأة الوحيدة التي حضرت القمة الكورية تتويجا لعدة مهام استثنائية أنجزتها بين البلدين، والتي كان همها الشاغل تدوين ملاحظات خلال اللقاء، وعرض بعض النقاط المهمة على شقيقها أثناء القمة، وكأنها ترسم له صيغة سياسية يتحدث بها، ويرد على النقاط التي كان يعرضها الجانب الجنوبي.
وبالرغم من أن زعيم كوريا الشمالية له شقيق آخر وهو كيم جونج تشول، إلا أن كيم فضّل أن تكون شقيقته هي سيدة السياسة ومهندسة الاتفاقات الأولى، وهو ما يؤكد صحة التقارير الصحفية التي أعدت عنها بأنها المرأة الحديدية التي يثق بها الزعيم.
ظهور سياسي قوي
وُلدت كيم يو جونج عام 1987، ودرست في سويسرا مثل شقيقها، ويعتقد أنها تخرجت في جامعة كيم إل سونج في بيونج يانج ومن مدرسة أوروبية للتعليم العالي.
بدأ اسمها يبزغ سياسيا في مارس/آذار 2014 عندما ذكر التلفزيون الكوري الشمالي لأول مرة أنها "مسؤولة رفيعة" في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في البلاد، عندما ظهرت إلى جانب كيم جونج أون أثناء انتخابات الجمعية الشعبية العليا.
وحسب المصادر الكورية الجنوبية، فإن شقيقة الزعيم ترقّت إلى منصب النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية في الحزب الحاكم وتولت منذ يوليو/تموز 2015 منصب مديرة قسم الدعاية في حزب العمال الكوري.
وفي 2017 أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسمها على قائمة العقوبات، متهمة إياها بالضلوع في انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
قبل الانضمام للمكتب السياسي للحزب الحاكم، كانت مهمتها الرئيسية هي حماية صورة شقيقها، لذلك كانت منذ عام 2014 تلعب دورا رئيسيا في الإعلام بكوريا الشمالية.
كما أنها تتولى إدارة كل المناسبات العامة التي يظهر فيها كيم جونج-أون، بالإضافة لعملها مستشارة سياسية له.
وأصبحت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي محل الأضواء في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت في جنازة والدها عام 2011 ولدى انتخاب شقيقها في 2014. وأحيانا ما تظهر مع شقيقها في صور وسائل الإعلام الرسمية.
دورها في التنسيق للقاء تاريخي
كانت جونج، بصفتها أول أفراد الأسرة الحاكمة الكورية الشمالية التي تقوم بزيارة الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية عبر هدنة 1953، هي التي أوصلت رسالة الوفاق المنشود إلى الجنوب خلال الألعاب الأوليمبية. وأكدت تقارير وصحف عالمية أن شقيقها اختارها خصيصا لقدرتها الدبلوماسية العالية على التعامل في المواقف الحالكة.
واستطاعت جونج خلال زيارتها لكوريا الجنوبية من تقريب وجهات النظر، وسرعان ما تم الإعلان عن موعد لقاء بين الزعيمين بمجرد رجوعها لكوريا الشمالية.
ولعبت الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية، دورا بارزا على طاولة التفاوض فى القمة التاريخية التي جمعته برئيس كوريا الجنوبية لتعزز صورتها كأقرب المقربين من كيم وربما ثانى أبرز شخصية في نظامه الحاكم.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA=
جزيرة ام اند امز