عاهل الأردن: مصدوم من الفهم الخاطئ للإسلام بالغرب
الملك عبد الله الثاني يعرب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن صدمته من الفهم المغلوط لطبيعة الإسلام لدى المسؤولين في دول الغرب
أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، عن صدمته من الفهم المغلوط لطبيعة الإسلام لدى العديد من المسؤولين والمعاهد الفكرية وقادة الإعلام والسياسيين في دول الغرب، بعد سنوات من خوض حرب عالمية ضد الإرهاب.
وقال الملك عبد الله خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قادة العالم لا يقومون بما يجب فعله لهزيمة المتطرفين، مستنكرًا أنه حتى الآن لم يتم تحديد العدو بوضوع، مشددًا على أن الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين تصب في خدمة أجندة الإرهابيين الساعية لإشعال فتيل حرب عالمية.
وبينما تجري عمليات فرز أصوات الناخبين في مراكز اقتراع الانتخابات البرلمانية في جميع أنحاء الأردن، قال الملك عبد الله إن تلك الانتخابات تمثل انتصارًا حقيقيًّا للشعب الأردني في ظل هذه الظروف تحديدًا.
وتساءل الملك عبد الله إذا كان قادة العالم يرغبون في توريث عالم يسيطر عليه هاجس الخوف والانقسام إلى الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أنه عندما يتم إقصاء المسلمين، الذين يشكلون ربع سكان العالم وموجودين في كل دولة، وحرمانهم من المساهمة بسبب التحيز أو الجهل بحقيقة الإسلام، فإن الخطر سيحدق بمستقبل المجتمعات كلها.
وأكد الملك عبد الله الثاني أن "الخوارج عندما يقتلون أو ينهبون أو يستغلون الأطفال فإنهم يسيؤون للإسلام"، موضحًا أن "الجماعات المتطرفة خارجة عن الإسلام ولذلك ندعوهم بالخوارج"، مشددًا على أن "الخوارج يتعمدون إخفاء حقائق عن طبيعة الإسلام ليفرقوا بين المسلمين وغير المسلمين".
ودعا الملك عبد الله إلى تحسين التواصل بين دول العالم من خلال مشاركة المعلومات واستثمار التكنولوجيا المتاحة والتي تستخدم ضدنا اليوم، مع مراعاة احترام خصوصية الناس.
وقال الملك عبد الله إن الحرب ضد الإرهاب عالمية الطابع، وبالتالي يجب ألا ينحصر التركيز فيها على الشرق الأوسط، بل يجب أن يمتد ليشمل إفريقيا الغربية والشرقية، وجنوب شرق آسيا، ومنطقة البلقان.
وفيما يخص القضية السورية، أكد العاهل الأردني أن النهج العسكري لن يحقق نصرًا لأحد، بل لن نجد سوى المهزومين، والمزيد من المعاناة للمدنيين، مشددًا على أن إنهاء العنف يتطلب عملية سياسية تسترشد برؤية دولية موحدة، يقودها كل مكونات الشعب السوري.
أما عن اللاجئين والقضية الفلسطينية، قال إنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته نحو من دُمرت حياتهم من ملايين اللاجئين والضحايا والمحرومين في العالم، وليس هناك من ظلم بمرارة كبيرة أكثر من حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد الملك عبد الله أنه على إسرائيل أن تتقبل السلام، وإلا فإنها سوف تغدو محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطراب، مؤكدًا رفضه القاطع لأي اعتداءات على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، إضافة إلى محاولة لتغيير الهوية التاريخية للمدينة التي تعد ركيزة للسلام في العالم أجمع.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg
جزيرة ام اند امز