مؤتمر مركز الملك عبدالله بفيينا.. أجندة حافلة في 5 جلسات
المؤتمر ينعقد بمشاركة شخصيات من كبار القيادات الدينية وصناع السياسات والجهات الفاعلة الحكومية وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
جلسات متنوعة ومختلفة تتوزع على مدار يومين متتاليين، في المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في العاصمة النمساوية فيينا، الأربعاء.
وينعقد المؤتمر بمشاركة شخصيات من كبار القيادات الدينية وصناع السياسات والجهات الفاعلة الحكومية وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
تعزيز المواطنة المشتركة
وتتوزع أعمال المؤتمر الذي ينعقد تحت عنوان "دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي"، على 5 جلسات، دون اعتبار جلستي التوصيات والختامية، تلتقي جميعها عند الدعوة إلى تطوير مبادرات وخطط عمل تمكن من مناهضة خطاب الكراهية والحد من التحريض على العنف وتعزيز التعايش السلمي.
وفي الجلسة الأولى، يناقش المجتمعون استراتيجيات ورؤية القيادات الدينية في مناهضة خطاب الكراهية، عبر تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه هذه القيادات في تعزيز التماسك الاجتماعي ضمن مجتمعاتها، والتركيز على ضرورة التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود المبذولة في مواجهة خطاب الكراهية المتصاعد.
أما الجلسة الثانية، فتتناول السياسات المبذولة في مناهضة خطاب الكراهية بالمنطقة العربية وأوروبا، وتهدف إلى تسليط الضوء على تجارب محلية وإقليمية والممارسات الفُضلى الفاعلة في مناهضة خطاب الكراهية، من خلال مناقشة السياسات الحكومية والتدابير المطبقة في هذا الإطار، ومشاركة سبل التعاون المشترك مع صانعي السياسات.
وتناقش الجلسة الثالثة دور المؤسسات والمنظمات ذات الخلفية الدينية في مناهضة خطاب الكراهية، وفيها تركز الهدف على تبادل الخبرات بين المؤسسات والمنظمات الدينية في مناهضة خطاب الكراهية والتأكيد على أهمية التعددية الدينية والثقافية كدافع للحوار والاحترام المتبادل.
وفي اليوم الثاني، يعقد المجتمعون جلسة رابعة بعنوان "مسؤولية وسائل الإعلام في مناهضة خطاب الكراهية"، تسلط الضوء على مظاهر هذه المسؤولية، من ذلك رصد المحتوى السلبي الذي قد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى التحريض والإقصاء والعنف.
وتناقش الجلسة الخامسة موضوع "التربية الحاضنة للتنوع الديني ومناهضة خطاب الكراهية"، باعتبار الدور الذي تلعبه التربية في تكوين الصورة عن الآخر، وبالتالي فإن دورها أساسي في ترسيخ قيم المواطنة المشتركة والتماسك الاجتماعي. وعليه، ينعكس دور المؤسسات التعليمية الدينية على نحو أفضل من خلال وضع استراتيجيات فعالة في مناهضة خطاب الكراهية والاستفادة من إمكانيات المعلمين والمناهج في دمج قيم التنوع والتعايش السلمي في أنظمتها التعليمية.
مركز حوار الأديان.. منصة لمد الجسور
يعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، منظمة دولية تأسست عام 2012، من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوا مؤسسا مراقبا.
ويقع مقر المركز في مدينة فيينا، ويسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.
ويتألف مجلس إدارة المركز من قيادات دينية، من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس.
ووفق بيانات منشورة بموقعه الإلكتروني، يعد المركز أول منظمة دولية تعمل على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة؛ سدّا للفجوة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات خاصة في المنظمات الدولية؛ وإيجادا لحلول ناجعة، ومستدامة؛ وتحقيق نتائج إيجابية.
مواجهة خطاب الكراهية
جهود حثيثة وجبارة يبذلها المركز لمواجهة خطاب الكراهية، شملت بالأساس إطلاق برامج ومبادرات للتواصل والتبادل عبر الإنترنت، كما أطلق "منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسَّسات الدينية المتنوعة في العالم العربي"، لدعم القيادات الدينية من المؤسسات الإسلامية والمسيحية، من أجل تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة في العالم العربي.
المركز ينفذ أيضا برنامجا للمنح الصغيرة، لتشجيع مبادرات محلية تعنى بمكافحة خطاب الكراهية بالعالم العربي وأوروبا وعدد من البلدان الأفريقية.