ملك بريطانيا في مهمة.. الدبلوماسية لإصلاح ما «أفسدته» السياسة
![ميلانيا وترامب وتشارلز وكاميلا](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/14/113-232623-king-charles-diplomatic-relations-president-trump_700x400.jpg)
رأس العائلة المالكة في بريطانيا يشكل رمانة ميزان السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، فكلما توترت الأوضاع تدخل الملك لتلطيف الأجواء.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن يتوجه تشارلز وزوجته كاميلا إلى أمريكا وكندا، في رحلة تأمل لندن أن تساعد في العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة "ذا ميرور"، سيتوجه الملك أولا إلى كندا، وهي أول زيارة له كملك، قبل أن يرحب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة، ربع العام المقبل.
ووصفت الصحيفة زيارة الملك إلى الولايات المتحدة بـ"الهجوم الدبلوماسي الساحر".
ويصادف العام المقبل أيضا الذكرى السنوية الـ250 لاستقلال الولايات المتحدة، والتي سيتم الاحتفال بها في جميع أنحاء البلاد في الرابع من يوليو/تموز 2026.
وتقول مصادر قريبة من التخطيط إن المناقشات بين الحكومات بدأت بالفعل، مع توقع دعوة رسمية من واشنطن في القريب العاجل.
وفي حال اضطر الملك للبقاء في المملكة المتحدة لاستكمال علاجه من السرطان، فستكون هناك خطة بديلة تقضي بأن يتولى الأمير ويليام وكيت ميدلتون هذه المهمة بدلاً عنه.
أما إذا جرت الزيارة، فستكون الأولى لملك بريطاني إلى الولايات المتحدة منذ عام 2007، لكن مصادر داخل القصر الملكي أفادت بأنه "لا توجد خطط نشطة حاليًا لهذه الرحلة".
ترامب وعلاقته بالأسرة الملكية
ويأتي الحديث عن هذه الجولة في أعقاب إعلان ترامب أنه لن يسعى إلى ترحيل الأمير هاري، على الرغم من معركته القانونية المستمرة بشأن وضعه كمهاجر في الولايات المتحدة.
وفي تصريحات له مؤخرا، قال ترامب لصحيفة نيويورك بوست: "لن أفعل ذلك.. سأتركه وشأنه. لديه ما يكفي من المشاكل مع زوجته. إنها فظيعة."
في هذه الأثناء، وصف مصدر حكومي لصحيفة "ذا ميرور"، الجولة المرتقبة للملك بأنها "الأكبر" التي يقوم بها حتى الآن.
وقال "هي مهمة ضخمة لملك بريطاني يتم استقباله في الولايات المتحدة. الأمريكيون يحبون العائلة الملكية، وهي فرصة عظيمة لكلا الجانبين لتعزيز العلاقة الخاصة بين البلدين، خاصة في عام تاريخي ومهم بالنسبة لأمريكا".
ووفقا لصحيفة "ذا صن"، فإن "العلاقة الدافئة" بين الملك تشارلز والرئيس ترامب هي السبب الحقيقي وراء رفض الأخير الدعوات لترحيل الأمير هاري.
وتشير التقارير إلى أن ترامب يدرك مدى الإحراج الذي قد يسببه ذلك للعائلة المالكة، ولذلك، ومن باب "الاحترام"، قرر عدم اتخاذ أي إجراء.
لقاءات سابقة
التقى الرجلان مرتين في السابق، وكان بينهما توافق غير متوقع رغم اختلاف آرائهما في العديد من القضايا العالمية، بما في ذلك التغير المناخي.
وخلال زيارة ترامب الرسمية إلى المملكة المتحدة عام 2019، التقى تشارلز وكاميلا بالرئيس وزوجته ميلانيا لتناول الشاي في كلارنس هاوس، حيث تطورت إلى علاقة دافئة بين الطرفين.
وعقب اللقاء، قال مصدر مطلع لصحيفة "ديلي ميل" إن "الرئيس غادر وهو يقول إنه كان سعيدا لمقابلة الملك، وقد ظلّا على اتصال لفترة طويلة بعد ذلك".
كما كشفت السيدة الأولى ميلانيا لاحقًا أنها والملك تبادلا الرسائل بانتظام.
أما ترامب فبعث برسالة دعم للملك تشارلز عندما تم الإعلان عن إصابته بالسرطان، وكتب على منصته "تروث سوشيال" يقول إن "الملك تشارلز مصاب بالسرطان. إنه رجل رائع، وقد تعرفت عليه جيدًا خلال رئاستي. نحن جميعًا نصلي من أجل شفائه العاجل والكامل!".
ويعتقد ترامب أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تعتبره رئيسها المفضل، حيث قال عنها في تصريحات سابقة: "كانت علاقتي رائعة مع الملكة. لقد أحبتني وأنا أحببتها".
aXA6IDMuMTM4LjYxLjE2MyA=
جزيرة ام اند امز