تشارلز يتدخل لتغيير اسم غواصة نووية.. ما علاقة فرنسا؟
تدخل الملك تشارلز لتغيير اسم الغواصة النووية "أجينكورت" الذي وافقت عليه سابقا الملكة إليزابيث الثانية.. فما السبب؟
وفقا لما نشرته صحيفة ديلي إكسبريس قرر الملك تغيير اسم الغواصة -التي تبلغ تكلفتها 1.5 مليون جنيه استرليني العام الماضي- إلى اسم "إتش إم إس آخيل".
وقال مصدر للصحيفة إن الملك تدخل شخصيا، وأوضح ضرورة تغيير الاسم لتجنب إهانة الفرنسيين بسبب هزيمتهم التاريخية في معركة أجينكور عام 1415.
وكان وزير الدفاع البريطاني الأسبق السير غافين ويليامسون أعلن اسم الغواصة، التي تنتمي إلى فئة "أستيوت" عام 2018، وكان مقررا أن تصبح الغواصة السادسة في البحرية الملكية التي تحمل اسما يعكس أحد أعظم الانتصارات العسكرية لإنجلترا.
وأشارت مصادر إلى أن اسم "آخيل" اعتُبر أكثر ملاءمة من "أجينكورت"، إذ إن الأخيرة كانت معركة برية، بينما شاركت سفينة سابقة تحمل اسم "آخيل" في معركة طرف الغار، وهي معركة بحرية أخرى ضد الفرنسيين.
ولقي قرار تغيير اسم الغواصة انتقادات واسعة من وزراء دفاع سابقين، إذ وصف السير غافين ويليامسون القرار بأنه "مثير للشفقة".
موضحا "أنه لأمر مثير للشفقة أن تكون الحكومة بهذا القدر من الخوف من تاريخنا لدرجة أنها تقوم بتغيير الاسم.. ربما الخطوة التالية ستكون تغيير اسم الغواصة HMS Queen Elizabeth حتى لا ينزعج الإسبان بسبب الأرمادا الإسبانية!".
غرانت شابس، وزير دفاع أسبق، وصف القرار بأنه "إهانة للتقاليد"، قائلا "تغيير اسم HMS Agincourt هو انتهاك صارخ للتراث العسكري البريطاني".
أما السير بن والاس، وزير الدفاع السابق أيضا، قال إن الفرنسيين "لن يشعروا بالإهانة" بسبب الاسم، مضيفا "لدينا علاقات وثيقة مع الفرنسيين، وهم من أقوى حلفائنا.. لا أعتقد أنهم سيتأثرون بهذه الأمور".
كعادته دائما، رفض قصر باكنغهام التعليق على التقارير حول تدخل الملك، فيما لم تقدم البحرية الملكية سببا لتغيير الاسم، لكنها أصدرت بيانا قالت فيه "نحن فخورون بتاريخنا العسكري الغني والعديد من المعارك الشهيرة التي خاضتها بريطانيا".
كما رفضت الحكومة البريطانية تقديم تفسير رسمي، حيث قال المتحدث باسم رئيس الوزراء "الاسم تم اقتراحه من قبل لجنة تسمية السفن الملكية، وتمت الموافقة عليه من قبل الملك، ولا يمكنني الخوض في المزيد من التفاصيل".
aXA6IDMuMTQ5LjI0NC43OSA= جزيرة ام اند امز