محام هندي ملكا لفرنسا؟ قصة حفيد «الأمير الهارب» والعرش الغائب
يعتقد المحامي الهندي بالتازار نابليون الرابع دي بوربون، 65 عامًا، أنه سليل عائلة بوربون والحاكم الشرعي لمملكة فرنسا.
وحكمت عائلة بوربون فرنسا في الفترة من عام 1589 إلى 1789، أي في القرنين الذين سبقا الثورة الفرنسية.
ويزعم بالتازار أن إرثه الملكي غٌرس فيه منذ اللحظة التي بدأ يعي فيها ما حوله.
وقال لصحيفة لوس أنجلوس تايمز عام 2008: "لقد ولدت هندياً. لكن الحقيقة هي أنني أنتمي إلى العائلة المالكة في فرنسا".
يعمل بالتازار محامٍيا ومزارعا، وهو متزوج بامرأة هندية تدعى إليشا باتشيكو ولديه ثلاثة أطفال: فريدريك وميشيل وأدريان.
ويشير بالتازار إلى أنه سليل الأمير جان فيليب دي بوربون الذي وصل إلى الساحل الجنوبي الغربي للهند بعد نجاته من محاولات اغتيال ومحاولة اختطافه في البحر قبل وصوله إلى الهند.
وجان فيليب دي بوربون، هو ابن شقيق الملك هنري الرابع، الذي عمل في بلاط الإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر في القرن السادس عشر.
في القرن الثامن عشر، انتقل أحفاده إلى بوبال، وسط الهند، حيث يقيم بالتازار نابليون دي بوربون وعائلته اليوم.
واختلطت عائلة دي بوربون بالسكان المحليين في المنطقة الهندية وصاهروهم.
ولا تبدو على بالتازار نابليون الرابع دي بوربون، أي سمات الانتماء إلى سلالة بونابرت، فهو قصير وبدين، وغالبًا ما يقضي أيامه في الاعتناء بجراره مغطى بالشحوم، ويصف نفسه بأنه "فقير" ولكنه "سعيد".
لكن إيمانه الراسخ بتراثه الملكي المزعوم أكده الأمير اليوناني مايكل -ابن عم الأمير الراحل فيليب- في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما التقى به في أثناء إقامته في فندق بمدينة بوبال لقضاء العطلة عام 2006.
وقال بالتازار لصحيفة "تايمز أوف إنديا" في عام 2007: "منذ أن كنت صبيًا، كان الناس يتصلون بي لتحديد نسبي الفرنسي. لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراف بنسبي في أوروبا".
وأشار إلى أنه يريد الاستمرار في العيش في الهند كمواطن هندي وليس لديه مصلحة في الانتقال إلى فرنسا أو محاولة الحصول على الجنسية الفرنسية.
ويتميز مدخل منزل بالتازار في بوبال بأحرف نحاسية "بيت بوربون" وزهرة الليز: شعار ارتبط بالملكية الفرنسية لعدة قرون. وغرفة معيشته أيضًا ذات طراز فرنسي.
وفقًا للمؤرخين، فإن لويس ألفونس دي بوربون هو زعيم عائلة آل بوربون والمطالب بعرش فرنسا باسم لويس العشرين، واستخدم لقب دوق أنجو منذ وفاة والده عام 1989.
وألغيت الملكية الفرنسية رسميًا خلال حكم الثورة الفرنسية عام 1792.
وأعدم الملك لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا الذي عاش في قصر فرساي، بالمقصلة في يناير/كانون الثاني 1793.
واستعيدت ملكية البوربون لفترة وجيزة عام 1814 ومرة أخرى في عام 1815، بعد سقوط نابليون، مع إخوة لويس السادس عشر على العرش.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز