خبراء: لقاء العاهل السعودي وحفتر خطوة لحل أزمة ليبيا
خبراء يؤكدون أن اللقاء بين العاهل السعودي والقائد العام للجيش يعد من أهم اللقاءات خاصة أن الممكلة دورها بارز في حل عديد من الأزمات
أشاد خبراء ليبيون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" باللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء، مؤكدين أنه خطوة مهمة في طريق حل الأزمة الليبية.
- الملك سلمان يستقبل حفتر ويؤكد حرص السعودية على استقرار ليبيا
- حفتر والسراج يتفقان في الإمارات على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر انتخابات
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد أكد الملك سلمان خلال استقباله حفتر في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض "حرص المملكة على أمن واستقرار ليبيا، متمنيا للشعب الليبي التقدم والازدهار".
وقالت الوكالة إنه "جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية".
وأكد النائب بالبرلمان الليبي عن مدينة "ترهونة" الدكتور محمد العباني: أن "اللقاء بين العاهل السعودي والمشير حفتر يعد من أكبر اللقاءات وأكثرها أهمية التي يعقده القائد العام للجيش الليبي مع قائد عربي".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن السعودية تمثل ثقلا كبيرا ومهما للغاية في الوطن العربي، ودورها بارز في حل عديد من الأزمات والقضايا العربية وعلى رأسها الأزمة الليبية".
وتابع أن المشير خليفة حفتر يأمل في دعم السعودية في الوقت الذي تعبث فيه قطر بأمن ليبيا عن طريقها للإرهاب والمتطرفين في البلاد.
دخول العاصمة طرابلس
وقال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي والخبير في الشؤون الليبية، إن "زيارة المشير حفتر للسعودية تأتي استكمالا للزيارة التي قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على دعم عربي ودولي قبل دخوله العاصمة طرابلس".
وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن القائد العام للجيش الليبي يسعى للحصول على دعم سعودي كبير لتطهير البلاد من الإرهاب.
ولفتت الزبيدي إلى أن المملكة العربية السعودية مكانتها الدولية متميزة، وعلاقتها قوية ومتينة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وهو ما سينعكس على الخطوات العسكرية التي ينوي حفتر القيام بها مستقبلا.
بدوره، أكد المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي أحمد الأسواني أن اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع المشير خليفة حفتر تأكيد لدعم الرياض لبناء مؤسسة وطنية ليبية، وجيش وطني قوي بعيدا عن المليشيات المسلحة.
وأضاف المحلل السياسي الليبي لـ"العين الإخبارية" أن السعودية تعمل على الخروج باتفاق مكتوب بين الأطراف الليبية وتشجيعهم على الحل السياسي، وتفعيل الاتفاقات الأخيرة بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج برعاية الأمم المتحدة لإنهاء المرحلة الانتقالية والانتقال إلى بناء دولة مؤسساتية.
وأوضح الأسواني أن لقاء العاهل السعودي مع المشير خليفة حفتر يؤكد رفض المملكة لأي كيانات عسكرية موازية للمؤسسات الوطنية في البلاد.
واتفق القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج خلال لقائها في شهر فبراير/شباط الماضي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، على إنهاء المرحلة الانتقالية عبر إجراء انتخابات عامة في البلاد.