المبعوث الأممي: نتواصل مع حفتر بشأن الحل السلمي
المبعوث الأممي إلى ليبيا يؤكد أن ثوابت البعثة الأممية مكافحة الإرهاب وتأييد كل من يحاربه وعدم تعريض حياة وممتلكات المدنيين للخطر
قال غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، الأربعاء، إن البعثة الأممية ليست طرفا في الأزمة الراهنة في ليبيا، وتتواصل مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر بشأن الحل السلمي، مؤكدا أن البعثة تتمتع بحيادية في التعامل مع الأطراف الفاعلة بالأزمة الليبية كافة.
- غسان سلامة: نطالب كل الأطراف الليبية بمحاربة الإرهاب
- عقيلة صالح لـ"العين الإخبارية": مهمة غسان سلامة دعم ليبيا وليس حكمها
وأشار سلامة، في حوار تليفزيوني، إلى أن ثوابت البعثة الأممية مكافحة الإرهاب وتأييد كل من يحاربه، وعدم تعريض حياة وممتلكات المدنيين للخطر، داعيا كل الليبيين للمساهمة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي بمشاركة جميع الأطراف، بما فيها القيادة العامة للجيش الليبي.
وأضاف "سلامة" أنه يؤيد أي طرف ليبي يسعى للمصالحة والسلم الأهلي وفك الاشتباك، موضحا أنه لن يتسامح مع من يخرق الهدنة ووقف إطلاق النار، داعيا إلى تحييد السلاح عن العملية السياسية.
وأوضح أن أحد شروط ونجاح الانتخابات وجود وضع أمني مقبول، مشيرا إلى وجود عمل جدي وحاسم لخلق ظروف أمنية أفضل لإجراء الانتخابات في ليبيا.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن البعثة تقوم بعمل لوجستي كبير في دعم الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية في ليبيا، مؤكدا أنه يدرك مشكلة الشرعية التي لن يحسمها سوى صندوق الانتخابات.
وأوضح "سلامة" أن مجلس الأمن الدولي وبعض الدول والبعثة الأممية تريد إجراء الانتخابات في ليبيا، مؤكدًا أن البعثة الأممية تريد التزاما صارما من جميع الأطراف قبل إجراء الانتخابات بقبول نتائجها حتى لا يتكرر ما حدث في 2014.
وتابع "سلامة" قائلًا: "سأدعو إلى ملتقى وطني عندما ينضج التوافق بين الأطراف الفاعلة في ليبيا.. البعثة لن تعارض انتخاب رئيس مؤقت للبلاد في حال وجود توافق عليه".