عميد سبها الليبية يكشف لـ"العين الإخبارية" احتياجات المدينة بعد تحريرها
حامد الخيالي يقول إن منطقة غدوة في مدينة سبها مازالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية
قال رئيس المجلس البلدي لمدينة سبها الليبية حامد رافع الخيالي، الثلاثاء، إن المدينة بحاجة لتوفير احتياجات المواطنين بعد سنوات من خضوع أجزاء كبيرة منها لسيطرة التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية والسودانية.
وأضاف عميد بلدية سبها، في حوار أجرته "العين الإخبارية" إن " احتياجات المدينة كثيرة جدا.. نحن بحاجة إلى الوقود، وتوفير السيولة النقدية، وصيانة المطار، ودعم مديريات الأمن، كل الإدارات والأجهزة الحكومية التي تسلمها الجيش في حالة يرثي لها".
وحديث عميد بلدية سبها يأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر انطلاق عملية عسكرية لتطهير جنوب غربي ليبيا من التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والعصابات التشادية.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أعلن، الإثنين، قيام الجيش بتحرير كامل مدينة سبها، وتسليم المباني الحكومية بالمدينة للوزارات المعنية في الحكومة المؤقتة ومنها مبنى مديرية الأمن.
وتوقع الخيالي وصول الوقود لمدينة سبها قريبا، موضحا أن هناك شركة ستعمل على صيانة المطار، داعيا المستثمرين لدعمه، والاستثمار في تلك المنطقة الغنية بالموارد؛ لتوفير فرص عمل للشباب.
وحول الوضع الأمني في المدينة، قال الخيالي: "نشعر باستقرار وتحسن.. هناك حركة لدعم الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل النقص الذي تشهده سبها من نقص الاحتياجات الأمنية؛ فلا يوجد سوي أسلحة خفيفة. لا سيارات. لا ملابس رسمية للعاملين بمراكز الشرطة.. نحن بحاجة إلي صيانة الإدارات والمديريات المدمرة، وهناك مبان تحتاج لصيانة تامة وأخري بحاجة لصيانة خفيفة".
وأوضح عميد بلدية سبها أن كل الإدارات والأجهزة تمت سرقتها قبل تحريرها، مضيفا أنه رغم ذلك "ينبغي على الإدارة أن تبدأ عملها بأي طريقة حتى لو لم يتم وجود الإمكانيات".
وأشار حامد الخيالي إلى أن بلدية مدينة سبها تسلمت المقرات الأمنية "خَرِبَة وقديمة جدا وبحاجة للصيانة والعتاد"، ولهذا جاءت زيارة وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف للمدينة، أمس الإثنين.
وتابع الخيالي أن مديريات الأمن كانت تحت سيطرة المليشيات الذين كانوا يستخدمونها كحماية، في حين كان مطار سبها يخضع لسيطرة العصابات الأفريقية.
وقال الخيالي: "ظروف البلدية وإمكانياتها قليلة، لكن قريبا جدا تكون آمنة وقريبا يتم إعادة فتح مطار سبها".
وحول مدي كفاية القوات العسكرية في المدينة، قال عميد بلدية سبها: "نعم القوة الأمنية والعسكرية كافية لتأمين المدينة. القوة لديها إمكانيات كبيرة وقوية وقدرة. لا خوف على المدينة"، متابعا أن قوات الجيش تتمركز على مشارف المدينة في المطار والبوابات، في حين تتمركز القوات الأمنية والشرطة داخل المدينة.
وحول تصريحات القيادي الإخواني ورئيس مجلس الدولة خالد المشري الذي وصف عملية الجيش بأنها "تهدد سيادة الدولة وسلامة المواطن"، أبدى الخيالي استغرابه من تلك التصريحات، قائلاً:" الجيش ليس أجنبيا وإنما جيش ليبيا.. توقعت أن يكون المشري أول شخص يدعم عملية الجيش وأول من يزور سبها لدعم القوة التي حررت لنا الجنوب، لكن العكس تماما هو ما حدث".
ولفت الخيالي إلى أن عملية الجيش تلقي قبولا كبيرا، مشيرا إلى أن " 99% من القبائل تدعم الجيش بقوة وتقف بجانبه لتحرير الجنوب، الذي يشهد منذ سنوات تواجدا للإرهابيين والإجراميين الذين يعيشون على الحرابة والاختطاف وطلب الفدية، فضلا عن الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح".
وحول المناطق التي مازالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية، كشف عميد بلدية سبها أن هناك منطقة غدوة (تبعد عن مدينة سبها بنحو 60 كيلو مترا)، موضحا أنه بتحريرها تكون تحررت البلدية بأكملها وليس فقط مدينة سبها (المركز الإداري للبلدية).
وأشار الخيالي إلى ضرورة تحرير مناطق أخري بجانب غدوة مثل منطقة "أم الأرانب" لتأمين البلدية والمناطق المحيطة بها.